غرمت المحكمة الابتدائية بسلا، مجموعة مدارس خاصة بـ 10000 درهم مع تحميلها الصائر والإجبار في الأدنى، على خلفية رفضها تسليمها نتائج الدورة الأولى لولي أمر تلميذة تتابع دراستها بالصف الثالث بذات المؤسسة.
وجاء في نص الحكم، الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن حرمان التلميذة من نتيجة الامتحانات لا يبرره سبب أو علة إدارية أو محاسباتية وأن الحرمان المذكور خطأ قد ترتب عنه ضرر معنوي يستوجب التعويض، طبقا للفصل 77 من قانون الالتزامات والعقود.
وكان المدعي قد ألتمس أن تؤدي المدرسة لفائدة ابنته مبلغ 50000 درهم عن الضرر الذي لحق ابنته على غثر امتناع المؤسسة من تمكينها من النتائج، وجراء ما اعتبره تمييزا لحق الابنة على أساس أنشطة وآراء الاب باعتباره عضوا في جمعية أمهات واباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مجموعة مدارس المدعى عليها.
وأيد الحكم ما جاء في المقال الافتتاحي للمدعي، أنه بعد إعلان المؤسسة أن نتائج الدورة الأولى سيتم سحبها يوم 2023/01/20، توجه المدعي لسحب نتائج ابنته وتفاجأ بامتناع المؤسسة من تمكينه منها، معتبرا أن الأمر ألحق ضررا نفسيا، بابنته.
واعتبر أن دفع الممثل القانوني للمدرسة، بتسبب الطرف المدعي في عرقلة البرنامج التربوي والمحاسباتي للمدعى عليها دون أن تدلي للمحكمة بما يفيد ارتباط هذه العلل بمسألة عدم تسليم كشف النقاط لابنة الطرف المدعي.
ونقل الحكم عن مذكرة جوابية للمدعى عليها تبريرها ما أقدمت عليه، بالقول “إنها طلبت من المدعي أداء واحبات الشهور يناير فبراير ومارس يوم تسليم نتائج الدورة الأولى مما دفعه إلى الانفعال”.
تعليقات الزوار
للأسف، الخاسر الأول والأخير في قطاع التعليم الخاص في بلدنا هو التعليم بكل أبعاده ومعانيه التربوية والأخلاقية. المؤسسة التعليمية الخاصة أصبحت، في كثير من الأحيان، مجالا للتجارة والمقايضة والاسترزاق لأصحاب (الشكرة). مؤسسات يفتقر مدراؤها لكل المؤهلات الأكاديمية، بل إن منهم من ليست له شهادة الباكلوريا!!!
هل الاباء مضطرون بالتسبيق في الاداء للمدرسة؟نتائج الدورة 1،/2023؟فلمادا الابتزاز مسبقا لأداء فبراير و مارس.الله يكون في العون اصلا الاولياء مجبرين للدهاب للتعلم الخاص لتوفير مناخ افضل لااولادهم في الوقت الدي يجب فيه النهوض بالتعليم العمومي و جعله اقوى منضومة في المجتمع
هذا النوع من العلاقات المتوترة بين مؤسستي الأسرة والمدرسة لا يفيد المتعلم في شيء. المدرسة أخطأت وغرمت مبلغا هزيلا بالنسبة لها وستتعلم الدرس في التلاعب بحق المتعلم. الأب، الفرح بهذا "النصر" لا يعلم حجم الضرر الحقيقي الذي الحقه بابنته بنزع هيبة المدرسة من ذهنها وهي في بداية مسارها. المؤسسة ستطالب الأب بالأداء وسيحكم لها القضاء به وربما بالتعويض أيضا. من المتضرر الحقيقى؟ بالتأكيد ليس الأب وليست هذه المؤسسة الخاصة رغم ضياع بعض الوقت وبعض المال. وليس القضاء الذي يراكم قضايا ثانوية هو في غنى عنها. المحامون؟ ربما ولو اعتقادي انهم كانوا يودون الا تصلهم قضايا كهذه. لكن المؤكد أن المتضررين الحقيقين هم المتعلمون ووطنهم الذين هم أمله. اللهم اهد من خلقت.
إدارة المدرسة ملزمة بتسليم النتائج تحت اي ظرف وبالمقابل الاب ملزم لتأدية الواجبات المالية للمدرسة
تحية للقضاء والقضاة المخلصين ... وننتظر من الوزارة ان تفرض شخصيتها وقوانينها ، وأن تخرج عقدا يحمي التلاميذ والاباء ، يكفي ان أولياء الأمور رغم الظروف الصعبة ،هم يساهمون مع الدولة ، وعلى الدولة ان تكون في جانبهم ويحميهم من جشع اغلب المدارس الخاصة... الحديث طويل