قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إن استهداف الكيان الصهيوني، لمستشفى “المعمداني” بغزة، “حرب قذرة وعملية إجرامية فريدة من نوعها في تاريخ البشرية”، واصفا محاولة الغرب تبرئتها من هذه الجريمة بالفضيحة.
وأكد بنعبد الله، الأربعاء، خلال لقاء دراسي نظمه فريق التقدم والاشتراكي بمجلس النواب، حول المحروقات، أنه “من الضروري اليوم أن نقول بصوت واحد، ونوسع أقصى ما يمكن من درجة ودائرة الأعمال التضامنية والترافعية من أجل إيقاف هذه الحرب القذرة على الفلسطينيين ومن أجل التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم والإجرامي على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني وبدريعة الدفاع عن النفس يبيح لنفسه حق قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ووصل به الأمر إلى قصف مستشفى بما كان يحويه من مرضى وأطباء ومدنيين بالآلاف في جوانبه”، مضيفا أنه “منذ الأمس هناك محاولة من آلة الدعاية الصهيونية من أجل التبرء من هذا العمل الشنيع”.
وزاد بالقول: “علينا أن نكون في مستوى اللحظة وأن نواجه هذا الوضع، ونطالب بإيقاف هذه القذارة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية وغيرها، من أجل انعتاق مليوني مواطن فلسطيني يوجدون اليوم في أوضاع مأساوية بقطاع غزة وفي وضع قصف ليل نهار”.
ومضى مستطردا: “أطرح سؤالا أساسيا بالنسبة لإسرائيل، عندما تقوم بفعل إجرامي كما قامت به أمس، كيف لكم أمام هذه الفضيحة، والعملية الإجرامية الفريدة من نوعها، أن تستمروا في القول إنه لا علاقة لكم بالقصف، ومع ذلك تستمرون طيلة الليل في قصف غزة في الوقت الذي عرف فيه القطاع هذه العملية الإجرامية”.
وسجل بنعبد الله، أن “الحركات المختلفة أساسا ذات التوجه الإسلامي التي تعمل بغزة لها بعض الإمكانيات العسكرية، لكن رأينا أن هذه الإمكانيات عندما توجه صوب إسرائيل كيف يكون أثرها وقوتها، فكيف يمكن القول بأن انفجار بهذه الأهمية يأتي من أوساط من داخل عزة”.
وأوضح أن “هناك دليل اليوم أن جميع التيارات والحركات في غزة لا تتوفر على الأسلحة من هذا الحجم وبهذه القوة”، مشيرا إلى أن “الغرب وآليات الدعاية المختلفة وحتى من قبل قادات الغرب الذي يصطفون وراء إسرائيل يقولون بأن هذه العملية تمت من قبل أوساط أخرى لتبرئة الكيان الصهيوني”.