اقال لباحث المغربي في الحركات الإسلامية إدريس الكنبوري إن دمج السلفيين في العملية الانتخابية يرجع لكون الأحزاب تعيش أكثر من “أزمة في الشرعية والإيديولوجية”، ما أفقدها مكانتها في الساحة السياسية، ودفعها للبحث عن وجوه تعيد لها بريقها، وإن كان ذلك لم يحصل إلا بـ”ضوء أخضر من القصر”.
ويضيف الكنبوري أن السلفيين “لهم الكريزم والشعبية الكافية التي تجلب لهذه الأحزاب المزيد من الأصوات”. ويشير أنها أحزاب لا تملك القوة الكافية لمواجهة الإسلاميين دون وجود سلفيين ضمنها.
ويعتبر أن السلفيين اليوم بمشاركتهم في الحياة السياسية “تأسلموا”، لافتا إلى أن ما يجمع بينهم والإسلاميين هو الدين.
والجديد الذين سيحملوه للساحة السياسية، بالنسبة للكنبوري، هو أنهم سيواصلون العمل وفق توجههم في “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، والتحول الذي سيحصل هو أنهم “سيقومون بذلك من داخل المؤسسات بدل المساجد والمنازل المغلقة”.
ويؤكد الكنبوري أن القصر في “حاجة لخلق توازن بين الأحزاب السياسية وليس من مصلحته أن يظهر حزبا أكثر شعبية وقوة مقارنة مع الملك وباقي الأحزاب، ويريد أن تظل كلها تحت مراقبته”.
ووجود السلفيين في معترك الساحة الساحة السياسية يكسر هيمنة “العدالة والتنمية” على الخطاب الديني، وفق تفسير الكنبوري. ويبدو أن استراتيجية الدولة بهذا الشأن تسير في سياق سياسة “فرق تسد” وفق تعبيره.