خارج الحدود

كان المغرب قد أعاد بناءه.. مستشفى القدس بغزة يخرج رسميا عن الخدمة ومناشدات لإنقاذ الجرحى

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رسميا، الوم الاثنين، خروج مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح بلاغ للهلال الأحمر، أن الطواقم الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.

وأشارت إلى استمرار إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس، وسماع أصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة.

وكشفت أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية، توقفت في المحافظة الوسطى إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الاوضاع في محيط المستشفى.

وحملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وأمس الأحد، كشفت جمعية الهلال الأحمر أن الدبابات على بعد 20 مترا فقط من مستشفى القدس، مشيرة إلى أن إطلاق النار يتم مباشرة على المستشفى، وسط حالة هلع وخوف شديد في صفوف النازحين.

إقرأ أيضا: بعدما أعاد المغرب إعماره بتعليمات من الملك.. إسرائيل تمعن في استهداف مستشفى القدس بغزة

ومستشفى القدس الذي افتتح عام 2001 في حي تل الهوى بمدينة غزة، هو أحد المستشفيات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث تبلغ قدرته السريرية نحو 120 سرير في مبنى مكون من 6 طوابق، وفي حالات الطوارئ يضاعف عدد الأسرة إلى نحو 200 سرير.

وبعدما تعرض للتدمير خلال العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2008، تكلف المغرب بإعادة إعماره وبنائه وتجهيزه، بتعليمات من الملك محمد السادس، حيث تمت إعادة افتتاحه في 16 غشت 2021 بحضور السفير المغربي برام الله وعدد من المسؤولين والشخصيات الفلسطينية.

ويناشد الهلال الأحمر “المجتمع الدولي والصليب الأحمر، التدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى القدس وحماية من فيه من طواقم طبية و500 مريض وأكثر من 14 ألف نازح، وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل للمستشفى الذي بات الآن يفتقر لأهم الإمدادات الأساسيات من وقود ومستلزمات طبية وماء وطعام”.

يأتي ذلك ضمن حملة استهداف لمستشفيات قطاع غزة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، في حين دعا كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية، إلى “تحرك دولي عاجل” لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات القطاع.

ولليوم الـ38 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه الجوي والبري والبحري على غزة، حيث دمر خلالها أحياء بكاملها على رؤوس ساكنيها وعشرات المساجد والمستشفيات والمرافق العمومية.

وإلى حدود اللحظة، تسبب العدوان الإسرائيلي في استشهاد أزيد من 11 فلسطيني، بينهم 4609 أطفال و3100 سيدة و678 مسنا، فيما أصيب أكثر من 27 ألف بجراح مختلفة.