في إقليمي تاونات وتازة بشمال المغرب، تنتشر أشجار الزيتون على مساحات شاسعة، تنتج زيتًا فريدًا من نوعه يسمى “علوانة”. هذا الزيت له تاريخ عريق يمتد لقرون، ويتميز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية العديدة.
طريقة التحضير
يتم تحضير زيت “علوانة” بطريقة تقليدية، تتمثل في تحميص الزيتون قبل عصره. يتم ذلك في فرن خشبي خاص، حيث يتم تحميص الزيتون على درجة حرارة متوسطة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة.
بعد تحميص الزيتون، يتم عصره في آلة خشبية تسمى “المعيصرة”. تتكون هذه الآلة من حجرين كبيرين، يتم تدوير أحدهما فوق الآخر، مما يؤدي إلى عصر الزيتون وخروج الزيت منه.
الطعم والفوائد
يتميز زيت “علوانة” بلونه الذهبي الغامق وطعمه القوي المميز. يحتوي هذا الزيت على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مما يجعله صحيًا للغاية.
يتمتع زيت “علوانة” بالعديد من الفوائد الصحية، فهو يساهم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وحماية القلب والأوعية الدموية، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتحسين صحة الجلد والشعر.
انتشاره
ينتشر زيت “علوانة” في مناطق معينة من المغرب، وخاصة في إقليمي تاونات وتازة. يتم إنتاج هذا الزيت بشكل أساسي في المزارع العائلية، حيث يتم تسويقه محليًا أو تصديره إلى دول أخرى.
يسعى العديد من المزارعين في المغرب إلى الحفاظ على هذا الزيت التقليدي، وتطوير طرق إنتاجه وتسويقه. فهذا الزيت هو جزء من التراث المغربي، ورمز للثقافة المحلية.
باقي التفاصيل في الروبورتاج:
تعليقات الزوار
تحية ناس جبالة حافظوا على هذه الزيوت و نرجوا العلي القدير أن يرحمنا بأمطار إن شاء الله
المقال الصحفي عبارة عن وصف، كان سيكون افضل لو تعمق في البحث عن سبب نشأة هذا النوع من الزيت: تاريخيا على مايروج....كان الناس يخافون من النهب للمحاصيل، وسياسة الأرض المحروقة للمستعمر...وكذا للظروف القاسية المناخية..فكانو يقمون بتسريع عملية تحضير الزيت قبل موسمه من خلال تسخينه في الفورنات التقليدية لينضج قبل الوقت...