أخبار الساعة

مؤتمر دولي بالراشيدية يضع اللغة والذكاء الاصطناعي تحت مشرحة البحث العلمي

احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل مكناس، المؤتمر الدولي السنوي لمختبر “العلوم الإنسانية والمعرفية والدراسات النصية” في موضوع “اللغة والذكاء الاصطناعي”.

أطوار المؤتمر المنظم، جرت يومي الأربعاء والخميس 20 – 21 دجنبر الجاري، انقسمت لست جلسات واحدة افتتاحية، وأخرى ختامية، وأربع جلسات علمية، بالإضافة إلى ورشة تكوينية ، وورشات للتفاكر في التجارب الرائدة.

خصصت الورشة التكوينية التي أطرها الدكتور بابني عبد الرحيم وعبد المجيد طلحة لطلبة الماستر والدكتوراه والباحثين ، وقد نشطها الباحث الحبيب نعيمي من كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية جامعة مولاي إسماعيل ، استفاد منها ما يزيد عن مائة وستين باحثا وباحثة ، و كانت في موضوع :
Generative AI: An Introduction and Application with Chat GPT

أما ورشة التفاكر التي يسرها الدكتور محمد العنوز، فقد قدمت فيها تجربة ” مركز تطويع التقنية لخدمة اللغة العربية ” من ليبيا الشقيقة ، تحدث فيها الدكتور هشـــــــام عبد السلام رجب باسم المركز ونيابة عن الدكتور الطاهر امحمد بن طاهر ؛ الذي حالت مسؤوليته الحكومية في حضور مجلس للحكومة من التحدث للحاضرين ، والدكتور علي مفتاح باكير .

تكونت الجلسة الافتتاحية التي يسرها الدكتور عبد المجيد طلحة بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم من كلمات للجهة الحاضنة في شخص السيد نائب العميدة للبحث العلمي والتعاون الدكتور حمزة بولحسن نيابة عن السيدة العميدة الدكتورة فاطمة الزهراء علاوي ، وثانية باسم شعبة اللغة العربية قدمها رئيسها الدكتور الغالي بنهشوم ، وثالثة باسم المختبر ألقاها الدكتور محمد السهول ، وأخيرة باسم اللجنة المنظمة تحدث فيها عضو لجنة تنسيق المؤتمر الدكتور عبد الرحيم بابني ، وأجمعت كلها على قيمة هذا المؤتمر وراهنية موضوعه ، وموعود نتائجه ، وضرورة ترسيخ تقاليده العلمية .

الجلسات العلمية الأربع توزعت فقراتها في مشاركات علمية حكمت من طرف اللجنة العلمية . ففي الجلسة العلمية الأولى التي يسرها الدكتور عبد الرحمان التمارة في محور اللسانيات والنموذج المعرفي شارك الباحث حسن اقرارش من جامعة القاضي عياض ببحث يحمل نفس محور الجلسة ” اللسانيات والذكاء الاصطناعي في النموذج المعرفي”.

أما الباحث محمد العماري من نفس الجامعة فتحدث في مشاركته عــن ” النماذج اللغوية الكبيرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي : نحو وعي بالتحيزات المستبطنة” وثالثة للباحث ياسر الصافي من جامعة محمد الخامس بموضوع قانوني بعنوان ” انتهاك الخصوصية في تقنيات الذكاء الاصطناعي ” ، وعلى نفس النهج سار الدكتور عبد الرزاق بوطاهري من جامعة محمد الأول وجدة بموضوع ” حماية الإبداعات الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي ” ، لتختم الجلسة بمشاركة باللغة الانجليزية للباحث أباسيدي هيباوي في موضوع :
Machine Translation Limitations, English Arabic Examples as a Case Study

سير الجلسة العلمية الثانية الدكتور عبد الواحد دكيكي ، وتناولت محور : اللغة والذكاء الاصطناعي : أسئلة التقابل والتكامل . كان أول المتحدثين فيها الباحث عبد اللطيف العابدي من جامعة ابن زهر أكادير بموضوع ” الذكاء اللغوي الإبداعي بين الذكاء البشري والاصطناعي : بناء قصيدة عمودية نموذجا ” ، لتطل بعده الباحثة ملك أسعد شواهنه بإشراف الدكتور جورج أبو الدنين من جامعة بيرزيت فلسطين بمشاركة معنونة ب ” أصوات الألم في ادب غسان كنفاني ، رواية عائد إلى حيفا نموذجا ؛ دراسة إحصائية مضمونية ” .

وخصص الباحث عبد الرحيم ايت معاد من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال مشاركته ل ” حوسبة اللغة العربية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي : الواقع والمأمول ” . أما الباحث عبد الكريم الشريعة من جامعة عبد الملك السعدي بتطوان فتساءل في بحثه ” أي مصير للهوية الإنسانية الثالثية غدا في ظل أزمة الحضارة الصناعية المعاصرة ؟ فلسفة محمد عزيز الحبابي الغدوية نموذجا ” . لتختم الجلسة بمشاركة للباحثين الدكتور حسين خضيري ومحمد زكريا لغمام من جامعة مولاي إسماعيل مكناس بعنوان :
The Intersection of Artificial Intelligence and Higher Education: Opportunities, Challenges and Strategies

الجلسة العلمية الثالثة التي أعقبت الورشة التكوينية كانت في اليوم الثاني للمؤتمر ، وقد سيرها الدكتور عبد الرحمان رضوان . و خصصت لمحور ” اللغة واللسانيات : جسور عبور الذكاء الاصطناعي ” ، تقدم فيها الدكتور محمد لهلال من كلية آداب المحمدية جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بمشاركة قرأها الباحث عبد الواحد مهزول من جامعة مولاي إسماعيل مكناس وكانت بعنوان ” اضطرابات التواصل بين التشخيص المعرفي والعلاج الإلكتروني : نحو رقمية تكميلية بديلة ” .

وكانت المشاركة الثانية في نفس الجلسة للدكتور عبد الواحد دكيكي من جامعة مولاي إسماعيل مكناس بعنوان ” بنية اللغة العربية في المنظومة التقنية الذكية ، الواقع ومتطلبات التطوير ، المنظور اللساني الخوارزمي رهانا ” .

ومن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين درعة تافيلالت بالرشيدية جاء الباحث عبد الغني الزواضي ليقدم مشاركة بعنوان ” لغة الوجود والافتراض ، وتأثيرها على اللغة العربية ” . ثم تقدم الباحث إبراهيم الهاروني من جامعة مولاي إسماعيل مكناس بمشاركة عنونها ب ” توظيف برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية ، التعلم عن بعد نموذجا “.

كما أسهم البـــــــاحث عبد المجيد قدوري من كلية الآداب المحمدية ؛ جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء بمشاركة بعنوان ” اللغة العربية والذكاء الاصطناعي من التقييس إلى الإبداع في ضوء الاستعارة الحاسوبية ، وكانت ستختم الجلسة بمشاركة بعنوان :
Communication through Digital Means among Female-Owned Businesses in Morocco
للباحث إدريس حنفي من كلية العلوم والتقنيات جامعة مولا ي إسماعيل .

أما الجلسة العلمية الرابعة فكانت في محور ” اللغة والذكاء الاصطناعي : أسئلة الهوية والحدود ” والتي يسرها الدكتور عبد الرحيم دحاوي نيابة عن الدكتور عبد الله بريمي ؛ فقد تحدث فيها الباحث محمد رضا الجيراري بإشراف من الدكتور رفيق البوحسيني من الكلية متعددة التخصصات بتازة جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس بمشاركة معنونة ” اللغة بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري : الحدود والتجاوز “.

والباحث احماد وفروخ من جامعة مولاي إسماعيل مكناس في موضوع ” اللغة العربية والذكاء الاصطناعي : الحدود والتجاوز تطبيق ChatGPT نموذجا ” . أما الباحث سفيان ابحيحي من نفس الجامعة فقد أسهم ببحث في موضوع ” جدل اللغة والهوية في ضوء التعدد اللغوي والتطور التكنولوجي ” . وأطل الدكتور منجي الأشعاب من جامعة قرطاج بتونس الشقيقة ببحث في موضوع ” اللغة الرقمية والذكاء الاصطناعي والهوية ” .

ثم أعقبتها مشاركة للباحث عبد الرحيم ابحيحي من جامعة مولاي إسماعيل في موضوع ” الإعلام بين التطور التكنولوجي وتحديات الذكاء الاصطناعي “، لتختم الجلسة بمشاركة للباحث عبد العزيز اليمني من جامعة القاضي عياض مراكش بعنوان : Translation of English and Arabic Body Idioms and Artificial Systems

وقد ختم المؤتمر بجلسة يسرها الدكتور أحمد طايعي تقدم فيها الضيوف بكلمات باللغة العربية والانجليزية والفرنسية ، وعرض فيها الدكتور محمد الأمراني توصياته التي ركزت على طبع أعماله ؛ وهو ما تعهدت به الجهتان ؛ الحاضنة والمنظمة . كما أكدت التوصيات على ضرورة الاستفادة من مخرجاته في تطوير البحث العلمي ، واقتراح مشاريع البحوث العلمية ، وهندسة التكوينات في مختلف التخصصات ذات الصلة . وفي آخر الفقرات قرأ الدكتور عبد المجيد طلحة البيان العلمي للمؤتمر .