اقتصاد

واردات 5 دول عربية تنقذ الاقتصاد الإسرائيلي .. المغرب في الصدارة

كشفت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية في آخر تقرير لها حول التغيرات في حجم الصادرات بين عامي 2022-2023 أن قطاع التجارة الخارجية الإسرائيلي مع مجموعة من الدول العربية حقق نموا ضخما خلال السنة الفارطة.

واحتلت المملكة المغربية الصدارة بنسبة نمو بلغت 128%، تليها كل من ومصر 73.5٪ والبحرين 54.5٪ والأردن 13٪ فيما ظلت الصادرات المتجهة نحو الإمارات العربية المتحدة مستقرة بزيادة قدرها 5.2٪ أي حوالي 650 مليون دولار.

ووفقا لتقرير اطلعت عليه “العمق” فإن حجم الصادرات الإسرائيلية تجاوز ما مجموعه 156 مليار دولار أمريكي عام 2023 وهو ما يمثل انخفاضا نسبته 6 بالمئة عما كان عليه الأمر سنة 2022.

وشهدت الصادرات الإسرائيلية سنة 2023 نحو رومانيا نموا بنسبة 73 بالمئة، وبلغت قيمة الصادرات نحو إيرلندا 35 بالمائة وألمانيا 14 بالمئة وهولندا واليابان 11.5 بالمئة.

وظلت الولايات المتحدة، أكبر سوق مستهدفة للشركات الإسرائيلية، حيث عرفت استقرار من حيث صادرات السلع خلال العام الماضي.

ويعتبر قطاع السلع الأكثر تأثرا، إذ من المتوقع أن تنخفض الصادرات بنحو 10 بالمئة، خاصة فيما يتعلق بالسلع المتمثلة في المواد الكيماوية والماس والمستحضرات الصيدلانية، فيما يتوقع انخفاض الصادرات من الخدمات التي تمثل نحو 52 بالمئة من الصادرات، بنسبة 3 بالمئة فقط، وهو ما يعزى إلى انخفاض خدمات السياحة والنقل الإسرائيلية.

وأوضحت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أن تقلص نسب الصادرات يعزى للحرب الإسرائيلية والفلسطينية، التي اندلعت بداية شهر أكتوبر المنصرم.

وذكر المصدر ذاته أنه من بين الأسباب الأخرى الموجودة، عدم استقرار السوق العالمية وتقلب أسعار العملات، علاوة على تغير سعر الفائدة الأساسي، مع ما تشهده الدول المستوردة من تغيرات داخلية.

وشهدت الصادرات الإسرائيلية تراجعا نحو العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها تركيا، وإيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، ونفس الأمر ينطبق على بعض الدول الآسيوية كالصين والهند، وهو ما يعود لعدم استقرار العملات، والانخفاض الكبير الحاصل على مستوى صناعة الماس.

جدير بالذكر أن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات أوضح أنه من بين الأهداف الاستراتيجية التي حددتها مؤسسته هو زيادة الصادرات الإسرائيلية نحو مختلف الأسواق العالمية، من أجل ضمان مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.

وللإشارة فإن المؤسسات الرسميّة الإسرائيليّة تعطي أهميّة خاصّة لدراسة نسب نموّ التجارة مع الدول العربيّة، باعتبارها مؤشراً على اندماج إسرائيل في محيطها.

تعليقات الزوار