اقتصاد، مجتمع

بـ13 مليار درهم.. وزير الفلاحة يكشف تفاصيل برنامج الدعم المباشر لمربي الماشية

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، تفاصيل برنامج الدعم المباشر لمربي الماشية، والتي ستعوض، وفق تعبيره، الآلية القديمة لدعم اقتناء الأعلاف.

وأبرز البواري، في الندوة الصحفية التي تعقب المجلس الحكومي الأسبوعي، الخميس، أن هذا البرنامج يهدف إلى ضمان توزيع عادل ومباشر للدعم المالي، وتحقيق أثر ملموس على أوضاع مربي الماشية، مع الاستمرار في التواصل المباشر معهم لضمان فعالية التنفيذ، وتبلغ الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج حوالي 12,8 مليار درهم، وهي ميزانية غير مسبوقة تُخصَّص كدعم مباشر لمربي الماشية، سيستفيد منها على وجه الخصوص الفلاحون والكسابة الصغار، وفق تعبيره.

وبالنسبة للأغنام تم تحديد الدعم بشكل تنازلي، حيث سيحصل المستفيدون على 150 درهم للرأس بالنسبة للعشرة رؤوس الأولى، 125 درهم للرأس بين 11 و50 رأس، 100 درهم للرأس بين 51 و100 رأس الموالية، و75 درهم للرأس عن باقي رؤوس الأغنام التي تفوق 100 رأس.

وبالنسبة للماعز تم تحديد الدعم بشكل تنازلي حيث سيحصل المستفيدون على 100درهم للرأس بالنسبةللعشرة رؤوس الأولى، ثم 85 درهم للرأس بين 11 و50 رأس،75درهم للرأس بين 51 و100رأس، 60درهم للرأس ما بين 101 و200 رأس، و50 درهم للرأس عن باقي رؤوس الماعز التي تفوق 200 رأس.

وبالنسبة للأبقار والإبل تم تحديد الدعم بشكل تنازلي حيث سيحصل المستفيدون على 400 درهم للرأس بالنسبة للخمسة رؤوس الأولى، 350 درهم للرأس بين 6 و10 رؤوس، و300 درهم للرأس بين 11 و50 رأس، و200 درهم للرأس بين 51 و100 رأس، و150 درهم للرأس عن باقي العدد الذي يفوق 100 رأس.

ولفت أن “عملية صرف الدعم المباشر لفائدة مربي الماشية ستنطلق بالموزاة مع عملية الترقيم بتعليمات ملكية الرامية إلى دعم الفلاحين في إطار برنامج إعادة تكوين القطيع الوطني، مبرزا أن الدعم سيتم بناء على نتائج الإحصاء الوطني للقطيع الذي تم إنجازه خلال الفترة بين 26 يونيو إلى 11 غشت 2025، والذي شمل مجموع التراب الوطني.

وأشار البواري إلى أن الدعم المباشر نوعان، النوع الأول وهو الدعم المباشر لاقتناء الأعلاف ومنحة خاصة للحفاظ على إناث الأغنام والماعز، مبرزا أنه “بخصوص النوع الأول سيصرف بشكل تنازلي حسب عدد الرؤوس المرقمة وسيتراوح الدعم للأغنام من 150 إلى 75 درهم للرأس وبالنسبة للماعز من 100 درهم إلى 50 درهما للرأس، وبالنسبة للأبقار والإبل من 400 درهما إلى 150 درهما للرأس.

وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن “الدعم المباشر سيعوض الطريقة السابقة لدعم الأعلاف وهي آلية جديدة لمنح الكاسب حرية اقتناء الأعلاف التي توافق حاجيات قطيعه.

وبخصوص منحة الحفاظ على إناث الأغنام والماعز الموجهة للتوالد التي تم إحصاؤها خلال الفترة من 26 يونيو إلى 22 غشت 2025 والتي تحمل الحلقة، أشار البواري إلى أن “الدعم يقدر بـ400 درهم لكل أنثى من الأغنام و300 درهم درهم لكل أنثى من الماعز”، ، مبرزا أن “الهدف من هذه المنحة هو الحفاظ على الإناث لأن ذلك يساهم بشكل كبير، وفق تعبيره، في إعادة تشكيل القطيع الوطني،

وحسب المسؤول الحكومي فسيتم صرف الدعم على دفعتين، الدفعة الأول ابتداء من بداية شهر نونبر 2025 مكونة من مجموع الدعم الموجه لاقتناء الأعلاف بالإضافة لـ100 درهم لكل أنثى كتسبيق للمنحة المخصصة للحفاظ على إناث الأغنام والماعز، وستشمل، على حد قوله، جميع المربين المستفيدين بالموزاة مع استكمال عملية وضع الحلقات والتي بلغت اليوم أزيد من 50 في المائة، ومن المنتظر أن تنتهي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

أما الدفعة الثانية، حسب البوراي، فتصرف بداية من فاتح أبريل 2026 وقدرها 300 درهم بالنسبة لإناث الأغنام و200 درهم لإناث الماعز، وذلك بعد التحقق من الحفاظ على الإناث التي تم إحصاؤها وترقيمها.

وشدد وزير الفلاحة على أن “جميع الكسابة الذين تم إحصاؤهم وترقيم مشايتهم لهم الحق في الاستفادة من الدعم”، مبرزا أن “البرنامج يركز بشكل خاص على الكسابة الصغار الذين يشكلون، وفق تعبيره، أكثر من 60 في المائة من المستفيدين، حيث سيتم صرف الدعم مباشرة في حساباتهم.

وفي هذا الإطار، أوضح أنه “بتنسيق وثيق بين وزارة الفلاحة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية، وبتعاون مع الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين التابع لـصندوق الإيداع والتدبير، تم وضع آلية شفافة ومؤمَّنة لتدبير وصرف الدعم المالي المباشر للمربين المستحقين، استنادًا إلى القاعدة الوطنية للبيانات التي تُعد مرجعًا دقيقًا لتحديد المستفيدين وضمان عدالة توزيع الدعم.

ولمواكبة هذه العملية والاستجابة لاستفسارات مربي الماشية، أكد البواري أنه “تم إحداث مركز اتصال خاص يتيح تواصلًا مباشرًا وفعّالًا مع المربين في مختلف مناطق المملكة، لتقديم المعلومات والتوضيحات اللازمة والإجابة عن التساؤلات المتعلقة بعملية صرف الدعم وكيفية معالجة الإشكالات المرتبطة بها”.

كما ستتم تعبئة المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة، التي ستتولى بشكل يومي تجميع الشكايات المتوصل بها وعرضها على أنظار اللجان المحلية المعنية، برئاسة الولاة والعمال، قصد البتّ فيها واتخاذ القرارات المناسبة، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *