أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، بداية الأسبوع الجاري، الحكم بـ20 سنة سجنا نافذا في حق رئيس الجمعية الرياضية المتهم في استغلال أطفال جنسيا والمعروف بـ”بيدوفيل الجديدة”، مع رفع قيمة التعويض للمطالب بالحق المدني.
وقضت الهيئة الاستئنافية، بالحكم على المتهم بتعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني، بمبلغ قدره 80 ألف درهم عوض 50 ألف درهم التي حكمت بها المحكمة في المرحلة الابتدائية.
وتوبع المتهم المعروف برئاسة جمعية رياضية بالدار البيضاء، بجناية “الاتجار بالبشر وهتك عرض” وهي نفس التهم التي تابعته بها النيابة العامة بالجديدة.
جاء الحكم الاستئنافي بعد ستة أشهر على محاكمة المتهم ابتدائيا، في القضية التي حظيت بمتابعة كبيرة من قبل الرأي العام المغربي، وتنصبت فيها منظمة “ما تقيسش ولدي” وجمعية حماية الطفولة، وعائلات الضحايا مطالبين بالحق المدني.
واعتقل المتهم الملقب لدى الرأي العام بـ”بيدوفيل الجديدة”، شهر غشت 2023، على خلفية انتشار شريط مصور يوثق لحظة تحرشه جنسيا بأحد الأطفال الذين أخذهم معه في رحلة ترفيهية من الدار البيضاء إلى الجديدة بصفته رئيس جمعية رياضية.
وكان رفقة المتهم خلال الرحلة الترفيهية بشاطئ الجديدة، 16 طفلا، تقدم أولياء أمور ثلاثة منهم بدعوى قضائية ضده، بعد انتشار الشريط، وقرروا التنصيب كمطالبين بالحق المدني وبجانبهم الهيئات الحقوقية المذكورة التي دخلت على خط الملف ونصبت محامين للدفاع عن الضحايا.
وحاول المتهم خلال جلسات محاكمته التملص من التهم المنسوبة إليه، وبعد مواجهته بشريط يوثق لاعتدائه على أحد الأطفال الضحايا، استدرك ليعترف أمام المحكمة أنه “مثلي الجنس، ينجذب للذكور أكثر وأخذته الغريزة تجاه الطفل في فيديو شاطئ الجديدة”، وفق أقواله.
