وأضاف أيت الطالب في تعقيبه على مداخلات النواب ضمن اجتماع مشترك بمجلس النواب حول “الاحتقان بكليات الطب”، اليوم الأربعاء، أن الجميع مقتنع بأن الحكومة قدمت حلولاً من أجل إنهاء هذه الأزمة، لافتاً إلى أنه في آخر لقاء مع ممثلي الطلبة كان على يقين بأن الطلبة سيعودون إلى الدراسة، غير أن الحكومة تفاجأت بقرارات أخرى مختلفة عن التوجه الذي كان في الاجتماع.
وشدد على أن العرض الذي قدمته الحكومة “لا مثيل له”، وأن جل النقاط الواردة في الملف المطلبي لطلبة الطب تحققت، وحتى التي كان فيها خلاف مثل تقليص سنوات التكوين، تم تجاوزها، مضيفاً: “اليوم نتكلم عن شروط العودة إلى الدراسة، لأنه كانت هناك أزمة تواصل وخلقت عدم الثقة بين الطرفين”.
وأفاد بأن ما قدمته لهم الحكومة سيغير مسارهم وحياتهم، مؤكداً: “لا نقف أمام طموح الطالب المغربي، ونريد منه أن يكون سفيراً لبلده في العالم”، مضيفاً أنه سيتم تكوين العدد الكافي لتغطية الخصاص في المغرب وخلق جاذبية للقطاع حتى يحتفظ بأطره بدل أن تهاجر خارج المغرب.
وأردف المسؤول الحكومي، أن الطلبة يجب أن يكونوا طرفاً في الإصلاح الذي تباشره الحكومة، مضيفاً: “أولا نحن كأساتذة لا نريد لهم إلا الخير، ولن نفرض عليهم أي إصلاح يخلق لهم أي إكراه”، مضيفاً أن العمداء والأساتذة هم الضامنون لجودة تعليم الطالب.
ولفت وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن مشكل التدريب الميداني الذي كان ضمن الملف المطلبي للطلبة، لم يعد مطروحاً، ونفس الشيء بالنسبة للتعويضات، حيث تمت مراجعتها، كما تمت إعادة النظر في الأمور البيداغوجية.
ووجه أيت الطالب نداءً من البرلمان إلى طلبة الطب، داعياً إياهم إلى الثقة في الحكومة والعودة إلى الدراسة، واعداً بتجاوز جميع العراقيل، منها إلغاء نقطة الصفر وإرجاع الطلبة المطرودين وفق المسطرة الإدارية، مضيفاً أن النقطة العالقة المتبقية هي الجدولة الزمنية حيث طالب العمداء بأن يتعاملوا بمرونة مع الطلبة.
وتابع: “نحن لا نريد أن يرسب الطلبة، بل بالعكس نريدهم أن ينجحوا لأننا في أمس الحاجة إليهم”، مجدداً الدعوة لطلبة الطب بالعودة إلى الأقسام واجتياز الامتحانات، وأنه “كلما تأخروا في العودة زادوا في تعقيد الأمور”، وفق تعبيره.