دفعتني تعليقات من نصبوا أنفسهم اوصياء على زياش إلى دعوتهم لاحترام حرية التعبير و تقديسها. كيف تطلب من إنسان يرفض الظلم، و يعاني من مشاهدته و تقييمه الشخصي و الأخلاقي و التربوي و القيمي، أن يسكت، ككثير من الجبناء، على قتل الأطفال و تدمير المستشفيات و المدارس و قتل الأطفال و النساء و الشيوخ. من حقك يا زياش أن تنتفض وتزأر وتتضامن مع شعب فلسطين. أعتبر خرجاتك، و لو تدخل فيها من تدخل، أجمل الأهداف التي سجلت في شباك العدو. كيف لا يخجل من يتكلم عن زياش بلغة الوصاية و تقديم النصح لشاب، يعتبرونه غير قادر على التمييز بين الخير والشر. زياش لاعب عالمي و عميد منتخب المغرب ، و لكنه ليس رهينة بسبب تميزه بجهده و حبه للوطن. زياش مناضل ضد الفقر و الهشاشة في بلاد المهجر. انتصر على العنصرية وعلى العنف و على الظروف الإجتماعية. أصبح نجما رغم انفهم. ولكنه ظل مفتونا بالحب والوفاء للوطن.
اقلقتني حملة ظاهرها حق و عمقها باطل. يقوم الكثير من أشباه الصحافيين و عبيد شبكات التواصل إلى ربط تعبير زياش عن موقفه بما تروجه الدعاية الجزائرية المقيتة. كيف يمكن أن يتفاجأ هؤلاء بأفعال ذباب الجارة الشرقية. و كيف يمكن أن نعير اهتماما لمن فقدوا عقولهم منذ زمان. لكن الأهم هو ضرورة إحترام موقف يهم حرية التعبير. زياش اللاعب الفنان و الإنسان عنيد و صادق. اتركوه و لا تكونوا ممن سقطوا في مصيدة المخابرات الساقطة الجزائرية. زياش يستحق الإحترام و لا حاجة لكل لاعبي المنتخب الوطني، مزدوجي الجنسية، لدروس في التاريخ . يكفي أنهم اختاروا بلدهم و وقفوا بخشوع أمام العلم الوطني. و كانوا أوفياء و اوصلوا بلادنا إلى أعلى المراتب عالميا. و ليعلم من يعتبرون أنفسهم أوصياء ، أن زياش ولد و ترعرع و كبر في مناخ ديمقراطي تحكمه قيم العدالة و الحرية و المساواة. فلا تسألوه لماذا عبر عن موقفه.
من حق زياش أن يخاطب زمرة الأوصياء و سكوتهم الصارخ على مظاهرات المغاربة ضد جرائم الابادة الصهيونية ، ولا زالت جبهة مناهضة التطبيع تصدر بياناتها. تظل هذه المظاهرات تنظم بشكل متواصل منذ 11شهرا من شمال المغرب إلى جنوبه و من شرقه إلى غربه. و يستمر سكوت من لم يشارك في أي تعبير عن رفض الهمجية الإسرائيلية. ما يهم المغاربة، و زياش معهم، هو الشعب الفلسطيني و ليس الانتماء السياسي لمن يواجه الاحتلال الصهيوني. عبر أبطال رياضيون و فنانون و كتاب و علماء من كافة أرجاء الدنيا عن شجبهم لجرائم إسرائيل، و لم يتكلم أحد. و حين عبر زياش عن غضبه ظهرت طوابير الوصاية. و يظل الأسد سيد نفسه و حرا في رأيه. تذكروا نضال الرياضيين السود في أمريكا و ادوارهم في إسقاط القوانين العنصرية.
تعليقات الزوار
ياله من عنوان جذاب على حكيم زياش لكي يزاءر بحرية والجميع يضع في قلبه مكانة عزيزة للاءسد المغربي ولياقي حيوانات المغرب واءسد الاءطلس المعروف في كتب التاريخ وفي الحاضر والمسمى الاءسد النوبي يتميز بصلابته وتحمله وبراءسه المتناسق مع حجم جسده وبملامحه اللاتينية المتطلعة الى الاءفق والثاءرة وعيونه الخضراء النابهة .