منتدى العمق

تنافسية محمومة في إنتاجية حربية ذكية!

كاتب رأي

” الذكاء الاصطناعي سيصبح حاكما للعالم”
– فلاديمير بوتين –

مفهوم الحرب إلى شمولية رهيبة!

فيما مضى ، كان مفهوم الحرب التقليدي ، بالكاد يتوجه إلى إلى طرفي نزاع ، متمثلين في جيوش نظامية ، ويرتبط عادة برقعة جغرافية أو “الخطوط الأمامية للجبهة” ، تنحصر أدواتها في الألغام والقنابل والمدفعية والطائرات ، لكن مع ظهور الشريحة الإلكترونية Electronic Chip؛ كخلية للتكنولوجيا المتطورة ، اتسع هذا المفهوم ، ليشمل الحرب الاقتصادية والنفسية والأهلية ، والإعلامية والحرب غير المتكافئة ، كما أن أدواتها ضمت أحدث وسائل الدمار ، من طائرات نفاثة ومدفعيات بيئية (تملك القدرة على التكيف مع الميدان ، ما إن كان غابويا جبليا أو صحراويا أو بحريا) ، وطائرات شبحية وصواريخ عابرة للقارات مع مضاداتها ، وسفن حاملة طائرات عملاقة ، وأخيرا طائرات الدرون ذكية المسار Smart-Track Drones وروبوهات مفخخة Booby-Trapped Robots ميدانية وكلاب ، كما هي مستخدمة حالياً في تدمير قطاع غزة.

سباق في الإنتاج الحربي

هناك شركات متعددة الجنسيات ، تنفق البليارات من الدولارات في إنتاج أحدث الأسلحة فتكا ، لها نفوذ داخل القطاعات الحكومية في معظم أنحاء العالم ، أحياناً تحمل ؛ من خلال معارضها وإغراءاتها ؛ دولا على تجديد ترسانتها من الأسلحة ، وتكاد دول مجلس الخليج للتعاون أن تستأثر بحصة الأسد؛ بين مجموع الدول العربية ؛ في اقتناء الآلات الحربية الحديثة ، وتحتل المراتب الأولى ضمن قائمة الزبناء بميزانية ناهزت مائة مليار دولار سنة 2024 .

وتعد شركة لوكهيد مارتن الأمريكية Lockheed Martin أكبر شركة عالمية منتجة للأسلحة ؛ تتعدد من الطائرات المقاتلة F-35 إلى الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخي والأنظمة الفضائية ، وقد بلغ إجمال مبيعاتها في هذه السنة 2025 حوالي 106 مليار دولار بزيادة قاربت %60 في السنة الماضية 2024 ، وهذا يعكس ؛ في حد ذاته ؛ الإقبال الكثيف على التسوق الحربي ، وفي آن واحد يشي بارتفاع مستوى التوترات السياسية ، ما ينذر ؛ بين وقت وحين ؛ بانفجار نزاعات وصراعات ، قد تؤول إلى حروب مدمرة.

حروب ذكية مهولة

التنافسية المحمومة والأسواق أدى إلى زيادة الإنتاجية وخلق تنافسية شرسة بين الشركات والدول. هذا التنافس يدفع الشركات إلى البحث عن أسواق جديدة ومستمرة، مما قد يؤدي إلى ممارسات غير أخلاقية مثل الضغط على السياسات الدولية لخلق مناطق نزاع.

هذه الشركات تستفيد بشكل مباشر من النزاعات والتوترات. من خلال الضغط على السياسات الدولية، ويمكنها أن تساهم في خلق بيئة غير مستقرة تزيد من الطلب على الأسلحة. هذا الاستغلال للنزاعات يثير تساؤلات أخلاقية كبيرة حول مسؤولية هذه الشركات.

الحرب التجارية والرسوم الجمركية: يمكن أن تكون لها تأثيرات غير مباشرة على صناعة الأسلحة. على سبيل المثال، قد تدفع الحروب التجارية الدول إلى زيادة إنفاقها العسكري لحماية مصالحها الاقتصادية، مما يزيد من الطلب على الأسلحة.

الحرب الذكية عموماً هي في طريقها ؛ وبسرعة جنونية ؛ لتتحول إلى حرب أزرار Button War ، قادرة على إصابة أهدافها بدقة تصل نسبة الخطإ فيها %0.0 ، كما أنها تملك خصوصية لتتجه إلى الأفراد مهما حاولوا الاحتماء والاختباء ، من خلال رصدهم الحراري أولا وأرقام هواتفهم ثانيا ، كما عاين العالم غداة الحرب الإيرانية الإسرائيلية الخاطفة والتي أودت ؛ في ساعاتها الأولى ؛ باستهداف ومقتل خيرة علماء إيران في مجالات التكنولوجيا النووية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *