منوعات

دراسة تؤكد استمرار تدهور العلاقة بين القارة العجوز وأقلياتها المسلمة

كشفت دراسة حديثة أعدها معهد بيو للأبحاث الأمريكي، أن علاقة القارة العجوز بأقلياتها المسلمة، أصبحت تتدهور بشكل مستمر، مشيرة إلى أن سنة  2015 كانت الأسوأ.

وذكرت الدراسة، أن العديد من الدول الأوروبية باتت تحمل آراء معادية للإسلام منذ بداية عام 2016، أي بعد مرور أشهر قليلة على الاعتداءات الإرهابية التي ضربت العاصمتين بروكسيل وباريس في عام 2015.

وفي بريطانيا، ارتفعت نسبة تلك الآراء المعادية للإسلام إلى 28 في المئة، وفي إسبانيا إلى 50 في المئة، وفي إيطاليا إلى 69 في المئة. وفي اليونان، سجلت تلك الآراء ارتفاعا بحوالي 14 في المئة منذ عام 2014 لتبلغ اليوم حوالي 65 في المئة.

وفي استطلاع الرأي الذي عقد في عشر دول أوروبية، تبين أن 59 في المئة من المواطنين يعتقدون أن تزايد عدد اللاجئين سيرفع من خطورة الإرهاب في البلاد، وهو رقم مرتفع بالنسبة إلى استطلاعات الرأي الأخرى حول مشاكل البلاد الاقتصادية الأخرى أو عن الجرائم في غالبية الدول.

وفي هنغاريا، أقر 76 في المئة من المواطنين المشاركين بوجود علاقة مباشرة بين اللاجئين والإرهابيين، كما أن 71 في المئة من المواطنين البولنديين يوافقون على ذلك.

وكانت الآراء المعادية للمسلمين في ارتفاع أيضا في هذه الدراسة الحديثة نتيجة ظنهم أن اللاجئين يرفعون من احتمال وقوع العمليات الإرهابية.

كما أوجدت الدراسة اختلافا في الآراء حول المسلمين واللاجئين، فالناخبون الذين يحسبون على اليمين لديهم أفكار أكثر سلبية عن المسلمين، إضافة إلى مؤيدي الأحزاب اليمينية المتشددة والأحزاب الشعبوية، كحزب استقلال بريطانيا والجبهة اليمينية المتشددة في فرنسا الذين يرفضون تواجد المسلمين في المجمل بالبلاد.

كما أن الأشخاص المتقدمين في السن أو ذوي المستوى التعليمي المحدود يميلون إلى تطوير شعور معاد للإسلام بشكل أسرع، بينما الشباب والأفراد المتحصلين على شهادات تعليمية عالية يحملون أفكارا إيجابية عن المسلمين، ويرون في التعددية العرقية والجنسية عنصرا إيجابيا لمستقبل البلاد.