خارج الحدود

الشيخ النحوي يعتذر لطارق رمضان عن طرده من موريتانيا

اعتذر الشيخ الموريتاني الخليل النحوي للمفكر الإسلامي طارق رمضان عن منعه من دخول موريتانيا، وذلك في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان: “عذرا يا طارق”.

وقال الشيخ الخليل “ما اعتدنا أن نغلق أبوابنا أمام أي طارق، فالخيمة الموريتانية بطبيعتها مفتوحة، وفي كل دار موريتانية خيط فأكثر من خيوط تلك الخيمة وظل من ظلالها.. نعم، اعتدنا أن ندعو اللـه تعالى فنقول “اللهم إنا نعوذ بك من كل طارق إلا طارقا يطرق بخير”، وما ظنناك إلا طارق خير. ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا”.

وأضاف النحوي أنه “كان بإمكاننا، ونحن نستعد لاستقبال القمة العربية، أن نتذكر ونذكر إخواننا بأنه ليس من شيم العربي ولا المسلم أن يطرد ضيفا طرق بابه، أحرى إذا كان قد جاء بدعوة، وجاء مصحوبا بأفراد أسرته، وجاء بعدة علمية وفكرية بإمكانه – وقد فعل – أن يوصلها عن بعد، بل إن منعه حسيا من إيصالها عن قرب في ساعة أو ساعتين من الحديث المباشر، سيفتح له أبوابا معنوية واسعة لإيصالها عن بعد وفي آماد زمنية أوسع؛ أبوابا لا تستطيع الشرطة إيصادها”.

وأشار إلى أنه كان بإمكان الدولة أن تدع طارق رمضان يدخل ليتحدث إلى ألف أو ألفي شاب حديثا علميا فكريا، بدل “أن ندفعه إلى أن يبث رسالة سياسية، لا تخدم بلدنا، وصلت في غضون بضع ساعات إلى نحو 200 ألف شخص، ولا ندري إلى كم تصل في غضون بضعة أيام أو أسابيع أو أشهر”.

كما وجه النحوي حديثه إلى رمضان قائلا : “لا تتعجل في الحكم على بلد يقدر لك الكثير من مواقفك المشرفة في محاورة المتعصبين في الغرب بلغتهم؛ بلد يتطلع شبابه إلى أن يسمع منك، وإلى أن تسمع منه أيضا”، على حد تعبيره.