الأسرة

دراسة: صفتان قاتلتان يمكنهما تدمير العلاقات العاطفية

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تينيسي، عن خصائص “قاتلة” في الشخصية، يمكن أن تتنبأ بعلاقة غير مريحة، وهي “الحساسية من الرفض” و”الميل إلى مقاطعة الشريك عاطفياً”.

ونشرت “Psychology Today” أجزاء من الدراسة، التي شملت 217 شخصاً، كل منهم مرتبط بعلاقة واحدة، ومعظمهم كانوا من الشبان والشابات في المرحلة الجامعية، الذين خضعوا لسلسلة من الاستطلاعات.

أحدها قاس قلق الرفض، في مطالب من نوع أن يسأل الشخص شريكه إذا كان فعلاً يحبه، وكم من القلق سيتجاوزه في حال كانت الإجابة نعم.

وقاس استطلاع آخر سمة تدعى “التمايز الذاتي”، والتي تشير إلى القدرة على تحقيق التوازن بين الاستقلال عن الشريك والاعتماد عليه، وأحد مكونات هذا التمايز هو القطيعة العاطفية، أو ميل الشخص إلى النأي بنفسه عن الآخرين ليظهر أنه مستقل.

وفي المرحلة الأخيرة قاس الباحثون مدى رضا هؤلاء عن علاقاتهم، في محاولة لإيجاد التأثير والرابط بين كل من التمايز الذاتي والحساسية من الرفض والرضا عن العلاقة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم حساسية أعلى من الرفض، لديهم رضا أقل عن علاقاتهم، وكذلك تمايز ذاتي أضعف، وخاصة فيما يتعلق بالقطيعة العاطفية.

وبعبارة أخرى فإن الأشخاص الذين يتخوفون من أن يؤلمهم الشريك، قد ينأون بأنفسهم عنه عاطفياً، ما يجعل العلاقة في نهاية المطاف غير مرضية، وبهذا يمكن للشخص أن يساهم في تدمير فرصه بالسعادة.

وأقر الباحثون بأن الدراسة تقيدها عدة أمور، ومنها أن الأشخاص الذين تابعتهم هم من طلاب الجامعات، وهي المرحلة التي يكافح فيها الإنسان من أجل الاستقلال، وقد لا تنطبق النتائج نفسها على عموم الناس.

وكذلك لا يستطيعون القول بأن الحساسية من الرفض، والقطيعة العاطفية تسببان عدم الرضا عن العلاقة بشكل مباشر، وإنما يمكن أن تفعل ذلك بطريقة غير مباشرة.

ولاحظوا أن الحساسية من الرفض تبدأ في سن الطفولة، وبالتالي فهي ليست نتيجة لعلاقة غير رومانسية فقط.
ومع ذلك فإن هذه النتائج تدعم الفكرة القائلة بأن الإنسان يدعّم مخاوفه، فيمكنه زيادة قلقه من الألم غير الموجودة في العلاقة بشكل واضح، ما يجعل التقرب من الطرف الآخر أصعب.