وهبي: القانون يعاقب على إهانة بنكيران لترامب.. ومشاريع أخنوش “حلال” في عهد البيجيدي

قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن القانون الجنائي المغربي يعاقب أي شخص يهين رئيس دولة أجنبية، متسائلا: “هل ستتابع النيابة العامة بنكيران بسبب إساءته لترامب؟”، مضيفا وهو يخاطب بوانوو: “واش نهضر على الرئيس ديالك، واخا عندو مسؤولية سياسية فالمعارضة، ولا أخلاقيا ما خاصناش نجبدوه؟ مكنتش غادي نهضر عليه، خليه، غادي يجاوبو ترامب”.
وأضاف خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المسطرة المدنية في لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، الأربعاء، أنه ليس هناك من سياسي في العالم يتهم رئيس حكومة بـ”السرقة”، وهو على علم بما يقوله القانون، ثم يدّعي أن مدونة الأسرة الجديدة تنص على نزع البيت من الرجل ومنحه للمرأة، متسائلا عن مصدر هذه المعلومات المغلوطة، خاصة وأن الرد الملكي كان واضحًا وحاسمًا في هذا الموضوع.
وأحرج وهبي رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، مذكّرا إياه بأن عزيز أخنوش، الذي يتهمه الحزب بـ”تضارب المصالح”، كان وزيرًا في أربع حكومات متتالية للعدالة والتنمية (حكومتي بنكيران الأولى والثانية، وحكومتي العثماني الأولى والثانية)، ومع ذلك لم يُطرح آنذاك أي حديث عن تضارب المصالح.
وأشار وهبي إلى أنه عندما أثار حزب العدالة والتنمية قضية “17 مليار درهم” المرتبطة بالمحروقات، دعَم موقفهم، لكن بعد ذلك جاء مجلس المنافسة، وهو هيئة مستقلة لا مصالح سياسية لها، وحسم الملف، ورغم ذلك لم يتقبل الحزب قرار المجلس، مضيفا: “يبدو أنكم مقتنعون فقط بكلامكم”.
واستمر وهبي في إحراج بووانو، مذكّرا إياه بأن أخنوش قدّم استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار والتحق بحكومة العدالة والتنمية، وقبلوه حينها في الحكومة، متسائلا: “كيف كان نزيها عندما كان معكم، ثم أصبح متورطا في تضارب المصالح بمجرد انتقاله إلى الحكومة الحالية؟ هذا منطق غير سليم”.
وأشار إلى أن “أخنوش كان معكم في أربع حكومات، والآن لم يكمل نصف ولاية حكومته الحالية، فكيف يمكن المقارنة؟ على الأقل، لا يجب أن نتعامل مع الأمور بهذه الانتقائية. عندما كان أخنوش يستثمر في مشاريع وهو معكم، كانت الأمور “حلالا”، والآن حينما يفعل ذلك في حكومته أصبحت “حراما””.
ومضى متسائلا: “هل هناك نص قانوني يمنع أخنوش من الاستثمار في تحلية المياه؟ لماذا لم تقدموا مقترح قانون يمنع ذلك إن كنتم تعترضون؟ الشركة المعنية لها ذمة مالية مستقلة، ولا علاقة لها بالذمة المالية للشخص”، قبل أن يضيف مستطردا “يبدو أنكم لا تعرفون كيف تشتغلون، وهذا شأنكم”.
تعليقات الزوار
يبدو ان وزير العدل رجل طموح في الوصول الى اعلى المناصب بان ينحت مكانة له وعلاقة تتجاوز الداخل,اذ اصبح يدافع عن رئيس اقوى بلد في العالم .هل يعتبر تصريحه ترهيب لخصم سياسي ,ومنه الى الجميع .ماادري اقحام رئيس دولة في الموضوع في تجاذب سياسي داخلي؟.او هو رسالة الى الاصدقاء والخصوم بانه رقم سياسي صعب في السياسة الداخلية ؟فلا يمكن الاستغناء عنه ابدا.