اليسار يسجل ملاحظات حول ملاعب القرب بأزيلال ويحذر من إهدار مالية الجماعة

سجل حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال مجموعة من الملاحظات حول صفقة صيانة ملاعب القرب في جماعة المدينة ذاتها، وذلك ردا على تصريح سابق أدلى به رئيس الجماعة لجريدة العمق والذي ذكر فيه أن الأشغال قد أنجزت بشكل تطوعي من قبل “مقاول ابن المدينة”، الذي أصلح الملاعب مجانا ولم يتلق أي تعويض عن أعماله.
وتتعلق أولى الملاحظات التي قدمها الحزب في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه بالقيمة المالية للأشغال التي تم الادعاء بإنجازها مجانا من طرف المقاول المحلي. حيث تم تقدير قيمة هذه الأشغال بعشرات الملايين من السنتيمات.
أما الملاحظة الثانية، فقد تناولت تخصيص مبلغ مليون درهم في إطار برمجة الفائض الحقيقي لميزانية 2023، وذلك لإصلاح وصيانة ملاعب القرب، في حين أن هذه الملاعب قد تم إصلاحها في السنة نفسها، وبالتالي لم تعد بحاجة إلى إصلاح جديد. وتساءل الحزب حول سبب تخصيص هذا الاعتماد المالي في وقت كانت الملاعب قد تم إصلاحها فعليًا قبل ذلك.
وتشير الملاحظة الثالثة إلى الإعلان في البرنامج التوقعي للصفقات لسنة 2024 عن صفقة إصلاح ملاعب القرب، في الوقت الذي تم الادعاء فيه بأن هذه الملاعب قد تم إصلاحها في سنة 2023. أما الرابعة فتتعلق بالمقاول الذي ادعى رئيس الجماعة أنه قام بإصلاح الملاعب تطوعا. وقال الحزب: ” والمثير جدا للاستغراب هو أن “المقاول ابن المدينة “، الذي ادعى رئيس المجلس بأنه أصلح ملاعب القرب بالمجان، شارك في المنافسة للحصول على هذه الصفقة، وهو شيء لا يستقيم، فكيف يسعى للحصول على صفقة اصلاح ملاعب قرب، سبق له أن تطوع لإصلاحها مجانا منذ بضعة أشهر”.
واعتبر الحزب في ملاحظته الاخيرة أن الرئيس اعتدى على صلاحية مجلس الجماعة حتى إذا افترضنا مسبقا بأن ادعاءه بتطوع مقاول ابن المدينة لإصلاح ملاعب القرب مجانا ، هو عين الحقيقة، لأن ذلك يدخل في خانة الهبات الممنوحة للجماعة، وهو الموضوع الذي تؤطره المادة 92 من القانون التنظيمي 113.14، في اطار صلاحيات مجلس الجماعة، التي تنص على أن المجلس يتداول في الهبات والوصايا الممنوحة للجماعة، علاوة على أن مقرراته في هذا الصدد، لا تصبح قابلة للتنفيذ إلا بعد مصادقة سلطة الوصاية، يضيف بيان الحزب.
وختم الحزب بيانه بالقول: “إن مجمل هذه الملاحظات، هو ما جعلنا نخلص الى كون صفقة صيانة ملاعب القرب بمدينة أزيلال، كانت موضوعا للتلاعب بقانون الصفقات وقواعد الحكامة المنصوص عليها في القانون التنظيمي 113.14، ومن شأن الاستمرار في هذا النهج أن يؤدي الى تبديد وإهدار مالية الجماعة”، حسب تعبير المصدر.
وكان رئيس جماعة أزيلال قد أوضح بخصوص ما أثير حول ملاعب القرب أن المعلومات التي تروج “غير دقيقة”، مؤكدًا أنها تتضمن “مغالطات”. وقال رئيس الجماعة إنه تم بالفعل برمجة صيانة ملاعب القرب، لكن الصفقة الخاصة بها لم تنفذ بعد، حيث كانت هناك “أخطاء في الإعلان” الذي تم نشره، مشيرا إلى أن الصفقة لم تكن تخص الملاعب التي تمت صيانتها فعلا، بل كان المقصود بها أعمال أخرى في ملعب كبير وملاعب القاعة المغطاة.
وأشار رئيس الجماعة ضمن تصريح لجريدة “العمق” إلى أن صيانة ملاعب القرب تمت بشكل تطوعي من قبل “مقاول ابن المدينة” الذي أصلح الملاعب مجانا، ولم يتلق أي تعويض عن أعماله، موضحا أن “الوقت كان ضيقا” من أجل تجهيز الملاعب لاستقبال دوريات رمضان، ولهذا السبب تم تنفيذ الأشغال بشكل طوعي من طرف أحد أبناء المدينة الذي كان يمارس في هذه الملاعب.
وأكد رئيس الجماعة أن الأموال التي كانت مخصصة لصيانة الملاعب سيتم الإبقاء عليها ولن تضيع، وسيتم تحويلها إلى مشاريع أخرى في المستقبل، بما يضمن الاستفادة من هذه الاعتمادات بما يعود بالنفع على المدينة.
أما بالنسبة للصفقة التي تم الإعلان عنها والتي كانت تخص إصلاح هذه الملاعي، فقد أشار رئيس الجماعة إلى أن هذه الصفقة “تم إلغاؤها بشكل قانوني” بعد أن تم اكتشاف وجود أخطاء في تفاصيلها. وقال إن المجلس شرح للمقاول الذي فاز بالصفقة الأسباب القانونية التي دعت إلى الإلغاء، مؤكدا أن عملية إلغاء الصفقة تمت بشفافية ووضوح.
وفيما يخص متابعة الأشغال في ملاعب القرب، أشار رئيس الجماعة إلى أن “تتبع الأشغال” تم من طرف تقني مصلحة المساحات الخضراء، رغم أن هذه الأشغال كانت مجانية، مؤكدا أن المجلس عمل بكل جهد لضمان تنفيذ الأعمال على أكمل وجه، حتى وإن لم يكن هناك تعويض مالي للمقاول.
*الصورة من الأرشيف
اترك تعليقاً