اتهامات بـ”التزوير” تفجر اجتماعا بمجلس البيضاء والانتخابات تذكي صراع الأغلبية

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر جيدة الاطلاع أن “اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والاجتماعية الذي انعقد اليوم الثلاثاء بمجلس جماعة الدار البيضاء، تحت رئاسة بهيجة العسري عن حزب الاتحاد الدستوري، انتهى على وقع صراعات قوية وحادة بين أقطاب الأغلبية”.
وأضافت المصادر نفسها أن “اجتماع اللجان شهد مشادات كلامية وتبادل اتهامات بين أعضاء حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، مما دفع أعضاء حزب الاستقلال إلى الانسحاب من الاجتماع”، مضيفة أن “حزب الاستقلال مثله خلال هذا الاجتماع كل من محمد فهيم، مصطفى حيكر، زكية العلوي، بالإضافة إلى المرحاني”.
وأردفت المصادر أن “الصراعات التي طغت على أطوار اجتماع اللجان انطلقت شرارتها من طرف منتخبين بمقاطعة عين الشق، التي تعيش في الأشهر الأخيرة على صفيح ساخن بين أعضاء حزب “البام”والأعضاء الموالين لحزب “الحمامة”، بسبب مشروع أرض الخيرية”.
وأوضحت المصادر أن “الفوضى انطلقت بمجرد أن قام أحمد مفتاح، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، عن حزب الأصالة والمعاصرة باتهام عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة البيضاء ورئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والتنمية البشرية بمجلس المدينة، بـ”تزوير اتفاقية أرض الخيرية التي عرفت تعثرات كبيرة، مما جعل أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار يثورون في حق العضو البامي”.
هذا وتشهد مقاطعة عين الشق بالعاصمة الاقتصادية صراعات بين الأعضاء، بعدما تم تشكيل تيارات حزبية تضرب بعضها البعض، وهو ما جعل مشروع أرض الخيرية يتأخر بسبب بعض الحسابات السياسية الضيقة، حيث أصبحت الساكنة بمنطقة عين الشق متضررة بسبب استمرار غياب المرافق العمومية وفي مقدمتها ملاعب القرب وأماكن الترفيه.
وحسب المصادر عينها، فإن أحمد مفتاح، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، يعتبر من الأعضاء الذين يصطفون إلى جانب عبد الحق شفيق وزوجته مريم ولهان، نائبة عمدة مدينة الدار البيضاء المكلفة بالشؤون الاجتماعية، فيما يدافع عبد اللطيف الناصري، نائب العمدة، عن التيار الذي يضم شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق.
وأفادت المصادر أن “مشروع الخيرية الكبير يعتبر أرضًا للمعركة بين أغلبية المجلس، وخاصة بين شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق، وعبد الحق شفيق، عضو المجلس”، مضيفة أن “هذا المشروع يعتبره رئيس المقاطعة خزّانًا للأصوات الانتخابية، فيما ينظر له العضو الجماعي كخسارة انتخابية سابقة لأوانها إذا خرج إلى حيز التنفيذ قبل نهاية الولاية الحالية”.
وزادت: “نائبة عمدة مدينة الدار البيضاء المكلفة بالشؤون الاجتماعية، مريم ولهان، وهي زوجة العضو الجماعي عبد الحق شفيق، من بين الأشخاص الذين يعارضون المشروع، بداعي أنه يفتقر للطابع الاجتماعي المحض”، مؤكدة أن “نائبة العمدة في مرات عدة شددت على ضرورة إعادة النظر في المشروع من الناحية الاجتماعية”.
واعتبرت المصادر أن “أغلبية المجلس ترغب في إنقاذ ماء وجهها عن طريق الإفراج عن مشروع ‘الخيرية’، على اعتبار أن المنطقة تفتقر لمجموعة من المرافق العمومية، أبرزها غياب تام لملاعب القرب، وهو الأمر الذي يرعب بعض المسؤولين المنتخبين بالمنطقة، وعلى رأسهم عبد اللطيف الناصري، نائب العمدة المكلف بالشؤون الرياضية والثقافية بمجلس المدينة”.
وأكدت المصادر أن “مجلس مقاطعة عين الشق يعاني من غياب الانسجام بين أضلاع الأغلبية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نظرًا لأن أغلب الأحزاب السياسية المسيطرة على المجالس المنتخبة بدأت تعقد اجتماعاتها بهدف ترتيب صفوفها استعدادًا للمحطة المقبلة”.
اترك تعليقاً