مجتمع

الاعتداءات الجنسية بـ”كيكو”.. محام يستغرب تجزيء الملف ويطالب بإنزال أقصى العقوبات 

قال المحامي صبري لحو، في اتصال هاتفي لجريدة “العمق”، إن ما وقع بدائرة كيكو بإقليم بولمان، من استغلال للقاصرات من طرف نافذين بالمنطقة يدخل في إطار جناية الاتجار بالبشر وليس شيئا آخر.

وتساءل صبري لحو في حديثه، عن سبب تجزيء القضاء لهذا الملف ومتابعة كل متهم على حدة بينما كان من الممكن جمع المتهمين في ملف واحد لكون الجريمة تنطبق على الجميع.

والتمس صبري إنزال عقوبات قاسية على المتهمين لتحقيق الردع الخاص والردع العام ليكونوا عبرة للعديد من الشباب أصحاب المال والنفوذ الذين انزلقوا إلى ممارسات مشينة تمتد إلى محيط بعض المؤسسات التعليمية واستغلال التلاميذ جنسيا.

وأضاف لحو، في حديثه، أن “أصحاب المال بكيكو استغلوا فقر وهشاشة قاصرات للقيام بأفعال إجرامية تحط من قيمة ىالإنسانية ومن أخلاق المغاربة”، مشيرا إلى أن “ضحايا جريمة كيكو ليسو أهل وأبناء المنطقة فقط، بل المغاربة جميعا أصبحوا ضحايا هذه الجريمة الأخلاقية”.

ودعا لحو إلى تدخل جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان وكافة المسؤولين للوقوف أمام استغلال واعتصاب الطفولة ووأد الأمل في المستقبل، وردع جميع المتهمين في خدش براءة الطفولة واغتصابها وعدم التستر لتستر على أي مشتبه فيه امتدت أفعاله إلى استغلال قاصرات لتمتيع شهوته الجنسية.

وأشار المحامي إلى أنه قرر الترافع عن أحد ضحايا جريمة كيكو، لكسر حاجز الصمت أولا وحماية الطفولة من الاستغلال والاعتصاب الجنسي والوقوف بجانب ضحايا هذه الفاشعة التي نزلت كالصاعقة على رؤوس المغاربة في نصف شهر رمضان.

واهتزت دائرة كيكو على وقع اعتداءات جنسية طالت عدة تلميذات، بعدما تقدمت والدة طفلة قبل شهرين بشكاية لدى المحكمة الابتدائية بميسور مفادها أن ابنتها تعرضت لاستغلال جنسي من طرف أحد رجال السلطة وفلاح وسيدة بالمنطقة، مما أدى إلى تعميق البحث الذي أدى إلى الكشف عن أزيد من 14 تلميذة تعرضن للاستغلال الجنسي من طرف نفس المشتبه فيهم.

وفي تصريحات مختلفة لجريدة “العمق”، أكد عدد من سكان كيكو أن ما حدث أصبح وصمة عار على جيين الساكنة، حيث أن عددا كبيرا من سكان المنطقة أصبحوا يفكرون في الرحيل من كيكو تفاديا لأصابع الاتهام والاحتقار.

وقال محمد، وهو من ساكنة جماعة كيكو، إن “بناتنا أصبحن غير مقبولين للزواج بعد الفاجعة”، مشيرا إلى أنه أصبح ملزما بإيصال ابنته للمدرسة رغم قربها من المنزل خوفا من الاستغلال الجنسي، مطالبا بردع المتورطين في هذه الجريمة ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على الأطفال والفتيات القاصرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • خالد مديني
    منذ 4 أشهر

    من أمن العقوبة أساء الأدب ... القضاء و القانون المغربي متساهل مع المجرمين و هذا ما فتح الباب على مصراعيه ليتجرأ الحثالة على أعراض الناس و ممتلكاتهم.... في غياب قانون و قضاء صارم ستتوالى علينا مثل هذه الأخبار...

  • خالد
    منذ 4 أشهر

    من أمن العقوبة أساء الأدب ... القضاء و القانون المغربي متساهل مع المجرمين و هذا ما فتح الباب على مصراعيه ليتجرأ الحثالة على أعراض الناس و ممتلكاتهم.... في غياب قانون و قضاء صارم ستتوالى علينا مثل هذه الأخبار...