مجتمع

المسيحيون المغاربة يلجؤون لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل التبشير

خلافا للأسلوب التقليدي الذي يتبعه المسيحيون بالمغرب في الدعوة لدينهم، بدأ المسيحيون المغاربة بستخدمون التكنولوجيا بكثافة من أجل توصيل رسالتهم إلى أكبر عدد ممكن من المغاربة وبلغتهم الدارجة التي يفهما الكل، حيث أضحى كل من فيسبوك وانستغرام ويوتوب مجالا خصبا لمخطابة المغاربة وخصوصا الشباب.

وفي هذا السياق عاينت جريدة “العمق المغربي” وجود مواد إشهارية تبشيرية على موقع انستغرام لأحدى الإذاعات الالكترونية المتخصصة في التبشير حيث ينشط في هذه الإذاعة مغاربة يعرفون بالدين المسيحي بهدف استقطاب المغاربة، فيما يوجد الأمر ذاته بفيسبوك حيث يعمد مدير صفحة “الأخ رشيد” المسيحي المغربي المشهور إلى دفع مبالغ مالية مهمة بشكل دوري لفيسبوك من أجل تمويل صفحته التي تروج للدين المسيحي وتنتقص من الدين الإسلامي.

كما أن عدة مواقع إلكترونية أخرى تسمح بمرور الإشهارات الدينية المسيحية التي يقترحها غوغل أدسنس، حيث تدعو تلك المواد الإعلانية إلى تحميل الإنجيل والدعوة إلى التعرف على الدين المسيحي عبر فيديوهات وأفلام ومقالات، تحاول إقناع المغاربة بشتى الطرق من أجل الدخول في الدين المسيحي.

واستطاع هؤلاء المسيحيون بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التخلص من وسائل التبشير القديمة والتي تكلفهم كثيرا من حيث الجهد الجسدي والمالي، علاوة على المضايقات التي يتعرضون لها من قبل السلطات المختصة التي تمنع المبشرين من ممارسة أنشطتهم داخل التراب المغربي، حيث جرى خلال السنوات الماضية ترحيل عدة مجموعات تبشير.

وحسب مصادر متطابقة فإن الكنائس اتجهت نحو هذه الاستراتجية الجديدة من أجل مواجهة الحملات الأمنية التي تستهدفها، وكذا لأن وسائل التواصل الاجتماعي أضحت مجالا أكثر سهولة في تبليغ رسالة التبشير عوض الطرق التقليدية التي تتطلب الكثير من الحذر والتخطيط.

وقال مصدر للجريدة إن القوانين المغربية الخاصة بمنع التبشير لم يعد لها معنى في ظل المعطيات التكنولوجية الجديدة، بالنظر لصعوبة ضبط وتقنين هذا المجال، مشيرا أن المطلوب الآن هو العمل على نشر فكر إسلامي متنور مواز للتبشير المسيحي حتى لا يُترك الشباب المغاربة ضحية للإغراءات المادية التي تعرضها الكنائس على معتنقي المسيحية.