خارج الحدود

حماس: احتجاجات غزة لا تعكس الإرادة الوطنية والمحتل يتلاعب بالرأي العام

أكد المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في غزة، أن الشعارات التي رفعت خلال الاحتجاجات المناهضة للحركة يوم الثلاثاء كانت عفوية ولا تعكس التوجه الوطني العام.

وأوضح المكتب في بيان، أن أي مواقف أو شعارات تصدر عن بعض المحتجين ضد نهج المقاومة لا تمثل الإرادة الوطنية الجماعية، وإنما تعكس الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في ظل محاولات الاحتلال المستمرة لإشعال الفتنة الداخلية وتحويل الأنظار عن جرائمه المستمرة.

وأضاف البيان أن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في الاحتجاجات السلمية هو جزء أصيل من القيم الوطنية التي تدافع عنها الحركة، مشيرًا إلى أن ما جرى الثلاثاء يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأوضحت أن استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يثير حالة من الغضب الشعبي والاستياء، وهو أمر متوقع في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، داعيًا في الوقت ذاته إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوجيه الجهود نحو مقاومة الاحتلال ومخططاته.

من جانبه، أعلن أمن المقاومة في غزة أنه يتابع حملة تحريض منظمة ضد المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الحملة بلغت ذروتها مع دعوة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت لسكان غزة بالخروج ضد المقاومة والمطالبة بإخراجها من القطاع وتسليم الأسرى الإسرائيليين.

وأوضح أمن المقاومة أن دعوة الاحتلال تتماشى مع حملة تحريض تديرها جهات فلسطينية لأغراض سياسية، معتبرًا أن محاولة الاحتلال دفع الفلسطينيين للخروج ضد المقاومة تأتي بعد عام من الفشل العسكري الإسرائيلي في القضاء عليها.

وأكد البيان أن إسرائيل تعتمد على الحرب النفسية والتلاعب بالرأي العام الفلسطيني، لكنها تصطدم بوعي الشعب الفلسطيني وإدراكه لمخاطر هذه المحاولات التي تهدف إلى تغيير مسار الصراع وتشويه حقيقته.

وأشار إلى أن تزامن دعوات التحريض الإسرائيلية مع تهديدات بتكثيف العمليات العسكرية ضد المناطق التي لم تشهد احتجاجات، يكشف أن الهدف الأساسي هو فرض حصار أكبر على المقاومة، ومن ثم تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وسجلت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي ارتكب المجازر وسرق الأرض منذ عقود، لا يمكن أن يكون حريصًا اليوم على الفلسطينيين، بل يسعى إلى تصفية وجودهم بالكامل، كما يظهر من تصريحات قادة حكومة الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *