الإعلان عن مباريات التفتيش قبل نتائج الامتحانات المهنية يجر برادة للمساءلة البرلمانية

وصل إلى البرلمان ملف حرمان عدد كبير من نساء ورجال التعليم من حقهم في اجتياز مباريات التفتيش، عقب إعلان وزارة التربية الوطنية عن تنظيم مباريات لولوج مسالك تكوين المفتشين التربويين قبل الإفراج عن نتائج الامتحانات المهنية.

ووجه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، للمطالبة باتخاذ إجراءات وتدابير لتصحيح هذا الإشكال الذي يضرف مبدأ تكافؤ الفرص، وفق تعبيره.

وأوضح السطي إن الوزارة الوصية أعلنت عن تنظيم مباريات ولوج مسالك تكوين المفتشين التربويين دورة أبريل 2025، بعد ثلاث سنوات من الانتظار، غير أن إعلان هذه المباريات قبل إعلان نتائج الترقية بالاختيار 2023 و2024، ونتائج الترقية بالامتحان المهني 2024، سيؤدي إلى حرمان عدد كبير من نساء ورجال التعليم بمختلف الأسلاك التعليمية من حقهم في اجتياز هذه المباريات.

وسجل المستشار البرلماني تغييب عدد من المواد في الأسلاك التعليمية الثلاث، متسائلا عن الأسباب وراء عدم الإعلان عن مناصب خاصة بالسلكين الإعدادي والثانوي في مواد التربية الإسلامية والفلسفة والتربية البدنية والإعلاميات واللغتين الإسبانية والألمانية ومواد التفتح والتربية التشكيلية والموسيقية، رغم الخصاص المسجل في كل هذه التخصصات.

كما ساءل السطي الوزير الوصي عن الأسباب التي دفعته لعدم تخصيص مناصب مالية بمفتشي مادة اللغة العربية بالسلك الابتدائي في المباراة سالفة الذكر، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حرمان الأستاذات والأساتذة الحاصلين على دبلوم التخرج من مراكز التكوين تخصص اللغة العربية من حقهم في ولوج مراكز تكوين المفتشن.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن تنظيم مباريات لولوج مسالك تكوين المفتشين التربويين يوم السبت 19 أبريل الجاري، في مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوينن وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط التعليمية، بعدما كانت الوزارة قد أكدت في وقت سابق أنها ستفرج عن نتائج الامتحانات المهنية قبل إجراء هذه المباريات، بما في ذلك مباراة حاملي الشهادات، ومباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم، والتوجيه والتخطيط والإدارة التربوية.