أزمة القنب الهندي تدفع هولندا للتفكير في استيراد “الكيف” المغربي

تشهد هولندا أزمة إمدادات في سوق القنب، بعد إطلاق تجربة تنظيمية جديدة تشمل عشر بلديات، تهدف إلى تقنين كامل لسلسلة إنتاج وتوزيع هذه المادة.
ودفع هذا الوضع العديد من مالكي المقاهي المرخصة لبيع القنب (Coffeeshops) إلى دق ناقوس الخطر، بعدما أصبحوا عاجزين عن تلبية الطلب المتزايد.
ورغم أن استهلاك القنب في هولندا يتم منذ سنوات عبر نقاط بيع مرخصة، إلا أن إنتاجه وتوزيعه بالجملة ظل خارج الإطار القانوني، ما تسبب في اختلال واضح بين العرض والطلب.
ووفقا لتقارير نشرتها مجلة “Cáñamo” المتخصصة، فإن هذا النقص دفع السلطات الهولندية إلى دراسة إمكانية الاستيراد القانوني للقنب من الخارج، وعلى رأس الدول المرشحة: المغرب، باعتباره من أبرز المنتجين عالميا.
وتأتي هذه التحركات في إطار مسعى هولندي لإعادة هيكلة السوق بطريقة أكثر شفافية، تضمن توفر إمدادات قانونية تغني عن الاعتماد على القنوات غير الرسمية. وتبحث الحكومة الهولندية في هذا السياق سبل التعاون مع منتجين مغاربة مرخصين، ما قد يمثل بداية لانفتاح جديد في تجارة القنب القانونية.
وفيما تسبق كندا وأوروغواي، إلى جانب بعض الولايات الأمريكية، هولندا في تقنين استخدام القنب لأغراض طبية وترفيهية، تواجه الأخيرة اليوم تحدي مواءمة التشريعات المحلية مع متطلبات السوق، دون المساس باستقرارها.
اترك تعليقاً