مجتمع

للمرة الخامسة.. تأجيل محاكمة المتهمين بالاعتداء على شيماء بجامعة مكناس

قررت المحكمة الابتدائية “عين عودة” بمكناس، للمرة الخامسة على التوالي، تأجيل محاكمة عناصر فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي”، المتابعين في قضية حلق شعر وحاجبي الفتاة القاصر شيماء وتعنيفها بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل.

وحددت الهيئة القضائية في جلسة المحاكمة التي تمت اليوم الجمعة، تاريخ 15 يوليوز الجاري لعقد جلسة أخرى لمحاكمة المتابعين الثمانية في حالة اعتقال وآخر في حالة سراح.

وأوضح مصدر جريدة “العمق المغربي”، أن تأجيل محاكمة عناصر “البرنامج المرحلي”، جاء بسبب عدم رغبتهم في الحضور لقاعة الجلسة رغم تواجدهم داخل المحكمة، وذلك لوضعيتهم الصحية المزرية نتيجة إضرابهم عن الطعام حسب محاميهم، مع مطالبة كل من الدفاع المدعى عليه والمطالبين بالحق المدني بإجراء معاينة طبية لحالتهم الصحية قصد التحقق من ذلك.

وكانت عناصر الأمن قد اعتقلت أواخر شهر أبريل الماضي عددا من المحسوبين على الفصيل اليساري الراديكالي المذكور، على خلفية الجريمة التي هزت الجامعة المغربية، بعد أن عمد عناصر “البرنامج المرحلي” إلى عقد ما يسمونه “محاكمة جماهيرية” في حق الفتاة القاصر شيماء التي تشتغل في مقصف الكلية، والحكم عليها بحلق شعرها واجتثاث حاجبيها، إضافة إلى تعنيفها وتعنيف شقيقتها التي حاولت إنقاذها من بطش الفصيل المعروف بتبنيه للعنف.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، قد قرر متابعة 9 متهمين في حالة اعتقال، محسوبين على ما يسمى “فصيل النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” الذي كان وراء الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له شيماء بداخل الحرم الجامعي.

ويتابع جزء من المعتقلين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شيماء، بتهم “الاحتجاز، والتعذيب والجرح العمدين باستعمال السلاح في حق قاصر دون سن الثامنة عشر، والتهديد باستعمال السلاح، والإيذاء، والسرقة، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام”.

وحسب المحضر الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، يتابع المتهمون الباقين من التسعة بتهم تتعلق بـ”الاحتجاز، ومحاولة إضرام النار عمدا، والتهديد بالقتل، والتهديد باستعمال السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام، واقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة بمرفق عمومي، وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير”.