… فراعنة المغرب ..!!

ذكر القرآن قصة فرعون مصر القديمة، مع نبي الله موسى عليه السلام، وعلى كل حال كان مفردا و أهلكه الله، لكن المغاربة اليوم يواجهون فراعنة هم ( أصحاب لفلوس )، وهناك من يلقبهم ب( أولا لفشوش) يعني أبناء المترفين، الذين ينتمون لعائلات بورجوازية، يمكنهم فعل كل الجرائم ولا يعاقبون، منطق عندك( لفلوس ) افعل ما تريد، لا خوف على أفراد عائلتك ولا هم يحزنون، لقد صرح وزير ( التقاشر ) بكلام مستفز حيت قال : (.. ولدي عند أباه لفلوس ..)، وقد وقعت حوادث سير مميتة، بسبب سياقة متهورة لابناء ( لفشوش )، وهم في حالة سكر و عربدة، ناهيك عن جرائم الضرب والجرح و حالات اغتصاب وقتل، وآخر ضحايا أصحاب لفلوس هو هذا الشاب، الذي قال أن ابنته اصيبت بجروح خطيرة على مستوى الرأس، لكن الأمر المثير هو كلام إحدى اقارب مرتكب الحادثة، فكما قال هذا الشاب لقد قالت : (… احنا عندنا لفلوس… ) حلل و ناقش يا ادويري…!! وهذا يقصد به في عرف المغاربة اليوم ( البراءة)، يعني الرشوة و استغلال النفوذ و الجاه، النتيجة الإفلات من العقاب بالدارجة المغربية ( امشات على عينيك اضبابة )، إذن أين هي دوله الحق والقانون والبطيخ و البقولة..؟

إنه شعور خطير بالمرارة والغضب عند المغاربة، أن يصبح بلدهم محجوزا عند اصحاب لفلوس، يجب وضع حد لهذا الإستهتار وإلا كانت العواقب وخيمة على استقرار البلاد… الثورة نائمة.. الهضرة فراسكم.. عندك لفلوس “بزاعط ” أو ب ” الطبيلات” هذا لا يعني الإعتداء على الشعب… الأيام بيننا يرونها بعيدة و نراها قريبة..!! حرق البوعزيزي صاحب عربة الخضر، أشعلها و لازالات تداعياتها إلى اليوم.