جمع أزيد من أربعة أطنان من الأكياس البلاستيكية بكلميم

قامت مصالح عمالة إقليم كلميم ، منذ رابع شهر يونيو الجاري، تاريخ انطلاق عملية جمع الأكياس البلاستيكية بالإقليم، بجمع كمية تناهز أربعة أطنان من الأكياس البلاستيكية وذلك في إطار الحملة الاقليمية لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية.

وأوضح رئيس قسم التعمير والبيئة بولاية جهة كلميم واد نون رحال جرير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، التي تستمر إلى غاية متم شهر أكتوبر من السنة الحالية، عرفت إلى حدود يوم الأربعاء الماضي جمع أزيد من أربعة أطنان من الأكياس البلاستيكية ، مشيرا إلى أنه تم تخزين نصف هذه الكمية بمركزين للتخزين واحد بكلميم والآخر بمدينة بويزكارن، فيما تم تجميع النصف المتبقي في مراكز أخرى على مستوى الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، وذلك على أساس توجيه هذه الكميات إلى مركز للتجميع بمدينة تزنيت ليتم بعذ ذلك إحراقها بإحدى وحدات إنتاج الإسمنت بأكادير.

وأشار إلى أن العملية ، التي تندرج في إطار الحملة الوطنية لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية قبل انطلاق مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية بمراكش (كوب 22) في شهر نونبر القادم، تستهدف، حسب إحصاء أولي، 126 نقطة سوداء تعرف انتشارا لهذه الاكياس التي تؤثر سلبا على المحيط البيئي وعلى جمالية وجاذبية هذه المواقع، مضيفا أن الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم انخرطوا بالموازاة مع ذلك، في التحسيس بأهمية هذه العملية التي تستمر مع استمرار اليقظة طيلة شهر نونبر 2016 .

وتهدف هذه العملية الى تكريس الالتزام الكامل والتعاون الشامل للمجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والمنتخبة لتحقيق الأهداف المرجوة وتشبيك الجهود وتوحيدها لمواجهة هذا التحدي لما فيه خير البيئة المحيطة، التي تعد مؤشرا أساسيا من مؤشرات التنمية المستدامة.

وتشرف على تسيير هذه الحملة، التي تشمل كل المناطق السوداء التي تعرف انتشارا الأكياس البلاستيكية بالإقليم (محاور طرقية ، مناطق غابوية، فضاءات عمومية..) ، لجنة إقليمية يرأسها والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم وتتكون من ممثلين عن مؤسسة الإنعاش الوطني والسلطات المحلية ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار الاقتصادي الرقمي ورؤساء المصالح الجهوية للبيئة والشركات المكلفة بالتدبير المفوض للنفايات .

وعهد إلى هذه اللجنة، بالخصوص، إعداد برنامج عمل لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية وتنسيق وتتبع تنفيذ هذه العملية وتحديد أماكن انتشارها على صعيد الإقليم، وتحديد أماكن التخزين على مساحة ملائمة وسهلة الولوج لتسهيل عملية النقل إلى وحدات الحرق وضمان احترام شروط السلامة والنظافة أثناء عملية التخزين

ولمواكبة هذه العملية البيئية، ترأس والي جهة كلميم واد نون عامل أقليم كلميم، محمد بنريباك، الخميس الماضي، لقاء، حضره ممثلو السلطات المحلية والمصالح الإقليمية والمحلية المعنية بهذه العملية، تم خلاله التأكيد ، بالخصوص، على تأطير اليد العاملة في هذه الحملة وتحسيسها بكون هذه العملية تهم جمع الأكياس البلاستيكية فقط ، والانفتاح والتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني النشيطة في مجال البيئة على المستوى المحلي والعمل على الانخراط في هذه العملية بشكل أوسع ، وكذا تكثيف الحملات التحسيسية التي تستهدف تعبئة كافة المتدخلين وعموم المواطنين.

يذكر بأن هذه الحملة تجسد التوجهات الملك محمد السادس لجعل البيئة ركيزة أساسية من ركائز التنمية المتوازنة والمستدامة، والمبادرات الحكومية لتثمين الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة والتخلص من الأكياس البلاستيكية وإزالة النقط السوداء التي تؤثر سلبا على المشهد البيئي العام.