مجتمع

جدل حول فيديو داخل غرفة عمليات.. ونقابي: الأهم سلامة المريض واحترام الضوابط

أثار مقطع فيديو متداول يظهر فيه جراح ومساعده وهما يرقصان على أنغام موسيقى شعبية داخل غرفة عمليات، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، فاتحا نقاشا حادا حول حدود السلوك المهني وقدسية الفضاء الطبي.

وانقسمت الآراء بشدة بين فريقين رئيسيين. إذ أدان الاول السلوك بشدة، معتبرا إياه استهتارا خطيرا بسلامة المريض وازدراء لمهنة الطب التي تتطلب أقصى درجات الجدية والاحترام. في المقابل، قلل الفريق الثاني من شأن الواقعة، مؤكدا أن استخدام الموسيقى في العمليات الجراحية ممارسة شائعة عالميا لمساعدة الأطباء على التركيز وتخفيف التوتر خلال الإجراءات الطويلة والمعقدة، وأن نوع الموسيقى لا يغير من جوهر الأمر.

وفي خضم هذا الجدل، تبرز قضية مصداقية المقطع نفسه، حيث لم يتسنّ لجريدة العمق التأكد من صحته بشكل قاطع، أو تحديد زمان ومكان تصويره. فضلا عن كون تصوير الفيديو بحد ذاته يمثل خرقا واضحا للقوانين التي تُمنع التصوير منعا باتا داخل غرف العمليات لحماية خصوصية المرضى وسرية الإجراءات الطبية، وفق ما صرح به النقابي في قطاع الصحة، رحال لحسيني، لجريدة العمق.

واعتبر النقابي ذاته أن الضجة الت أثيرت ارتبطت بنوع الموسيقى “الشعبي” تحديدا، وليس بفكرة الموسيقى ذاتها. وشدد على أن المعيار الأساسي يبقى هو احترام الشروط العلمية والحرص المطلق على نجاح العملية لإنقاذ حياة المريض، مؤكدا أن أي سلوك يمس بهذا المبدأ يُعد “غير مهني وغير مقبول سواء بالموسيقى أو بغيرها”.

ومن زاوية طبية، قدم طبيب متخصص في التخدير والإنعاش، رؤية مغايرة، مرجحا أن الجراح كان في المرحلة النهائية من العملية، وهي مرحلة تقل فيها درجة الخطورة. وأوضح أن الأريحية التي ظهر بها قد تكون مؤشرا إيجابيا على تجاوز المرحلة الحرجة بنجاح، وأن الموسيقى في هذه الظروف تعمل كعامل مساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر المتراكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *