خارج الحدود

هولاند: خطر حدوث هجمات إرهابية في فرنسا قائم

قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن خطر حدوث هجمات إرهابية في فرنسا، بمناسبة احتضانها لفعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 “لا يزال قائما”، في الوقت الذي أكد فيه على أن “فرنسا لن تستسلم أبدا للخوف”.

وجاءت تصريحات فرانسوا هولاند عشية انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية، ليذكر عبرها أن فرنسا ما تزال تعيش حالة طوارئ منذ الهجمات الإرهابية ليوم 13 نونبر الماضي، والتي خلفت 130 قتيلا، بالإضافة إلى أكثر من 350 جريح.

وفي محاولة لهولاند، خلال تصريح إذاعي له على أمواج إذاعة فرنسا الدولية، طمأنة الرأي العام الفرنسي، قال: “إنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل تأمين الحدث الكروي وإنجاح تظاهرة كأس أوروبا 2016، من خلال تجنيد 93 ألف شرطي ودركي وعون أمن تابع لملاعب كرة القدم العشرة، التي ستحتضن المباريات بكبريات المدن الفرنسية، حيث ستستقبل 7 ملايين متفرج على مدار شهر كامل ابتداء من الجمعة المقبل، زيادة على أولئك الذين سيكونون بمناطق المعجبين المتتبعين على الهواء مباشرة”.

ومازالت فرنسا تعيش على حالة الطوارئ منذ هجمات باريس، والتي كانت الحكومة الفرنسية قد مددتها، للمرة الثالثة، حتى متم شهر يوليوز المقبل.

من جهة أخرى، لم يخف هولاند، خلال تصريح له على إذاعة فرنسا الدولية، قلقه من التوتر الاجتماعي الذي تشهده فرنسا، حيث اتساع رقعة الحركات الاحتجاجية، بعد أن صرح قائلا: “لا أحد يفهم إضراب عمال السكك الحديدية منذ الثلاثاء، الذي سينضم إليه إضراب طياري الخطوط الفرنسية بداية من نهاية الأسبوع الجاري، محاولين بذلك منع الوافدين والزائرين من مشاهدة المباريات والتنقل عبر المدن 10 المحتضنة لهذه التظاهرة الرياضية”.

يذكر، أن مصالح الاستخبارات الفرنسية، كانت قد كشفت عن وجود أسماء تتعلق ب 82 عون أمن، من أصل 350 تابع لملاعب كرة القدم بفرنسا، على لوائح بطاقة “أس” الخاصة بمتابعة الأشخاص المشتبه فيهم في الانخراط ضمن شبكات جهادية بفرنسا.

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالفيضانات التي شهدتها فرنسا، يرتقب أن تستأنف الحركة العادية تدريجيا بالعاصمة الفرنسية باريس، المتعلقة بفتح الحركة أمام بعض الشوارع التي تم إغلاقها، وكذا فتح أبواب متحفي “اللوفر” و”أورساي” أمام السياح.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، “مانويل فالس”، قد كشف عن أن فاتورة حجم الخسائر التي خلفتها الفيضانات، بعد أن صرح بأنها “صعدت مؤقتا إلى ما قيمته 1 مليار أورو”، مضيفا بأنه قد تم إنشاء صندوق لتعويض المنكوبين.

وكانت فرنسا قد شهدت أسبوعا كاملا من الأمطار المتهاطلة، تسببت في فيضانات، تكبدت خلالها الشركات السياحية والمطاعم والنوادي الليلية الكائنة على ضفاف نهر السين، خسارة ربع مليون أورو في اليوم، إلى جانب القطاعات الأخرى في الزراعة التي فقدت هي الأخرى مساحات هائلة من المزروعات، ألحقت بها أضرارا كبيرة، تضاف إليها الخسارة التي تكبدتها شركة السكك الحديدية.