سياسة

تصريحات براهمة تثير حفيظة قيادات حزب الطليعة وفدرالية اليسار

أثار تصريح لمصطفى براهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، على هامش الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حفيظة قيادات داخل ال”بادس”، وفيدرالية اليسار الديمقراطي على السواء.

إلى ذلك، وصف القيادي في حزب الطليعة، يوسف بوستة، التصريح الذي أدلى به مصطفى براهمة لإحدى المواقع الإلكترونية المغربية، ب”غير مفهوم”، خصوصا وأنه يأتي عشية انعقاد المؤتمر، يضيف بوستة، وأيضا “بالنظر إلى الهجوم الذي استهدف شعار المؤتمر بنوع من التهكم حول طبيعة التحالفات”.

وأشار بوستة، في اتصال بجريدة “العمق المغربي”، إلى ما جاء في تصريح قيادي النهج، واصفا إياه ب”الادعاء بالسبق في الدعوة إلى أشكال نضالية وحدوية وجبهوية وتجمعية”، في الوقت الذي اعتبر فيه بأن هذه المبادرات “لم، ولن تكون محكومة بمن بادر أو ادعى وطالب، بقدر ما تتحدد بمن هو قادر على إنجاز وبناء صرح تحالفات وتنسيقات واتحادات قادرة على قلب موازين القوى المختلة لصالح الطبقة الحاكمة، لتكون في صالح الطبقات الشعبية وجميع القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية”.

مشددا على أن ذلك هو “المحك الحقيقي”، في حين، أن “إطلاق العنان لتوصيفات باعتبارها اشتراطات، كالملكية البرلمانية والمشاركة في الانتخابات والتأكيد على مغربية الصحراء! ؟ والادعاء بأن ذلك إنما وضع من أجل تكريس الاقصاء في حق النهج،! وبدون إعطاء توصيفات ربما قد تكون جارحة شيئا ما، والرد على هكذا تصريحات من مسؤول حزبي قيادي يساري، معني بشكل أو بآخر بذلك الشعار”، يشدد بوستة.

وفيما يشبه ردا على أطروحات النهج الديمقراطي وبعض مواقفه “الفريدة” من المشاركة السياسية، قال بوستة: “قد نختلف حول الملكية البرلمانية، من حيث الشكل أو المحتوى في الشعار، أو في المضمون، أو هما معا”، كما قد يتم الاختلاف حول التقديرات السياسية للمرحلة.

وأضاف موجها كلامه لحزب النهج: “إنكم تعتبرون أن المشاركة الانتخابية، هي بمثابة تزكية للمؤسسات المزورة، كما كنا نؤكد، ودأبنا على ذلك طيلة عقود من الزمن، قبل أن نغير موقفنا التكتيكي ونخوض معركة الانتخابات، أما الإقرار بالقول بالصحراء “الغربية”، كما تؤكد الأمم المتحدة ومعها جل دول العالم، فإننا سنترك الزمان للزمان كي يختبر مدى صحة كل هذه الادعاءات من عدمها، مع العلم أننا كنا وسنظل أوفياء للخط الوطني التحرري الديمقراطي ذو الأفق الاشتراكي، والربط بين النضال الوطني التحرري والنضال الطبقي، والزمان كشاف!؟”.

يذكر، أنه ورد في تصريح لمصطفى براهمة، الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، على إحدى المواقع الإلكترونية، ما يشبه تهكما حول شعار مؤتمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي في الرباط، والذي اختار شعارا مركزيا رهن القضاء على تحقيق الديمقراطية والقضاء على الفساد والاستبداد (وحدة اليسار ضرورة لتحقيق الديمقراطي وللقضاء على الفساد والاستبداد)، كما لم يسلم ال”بادس” من سهام نقد البراهمة “المتتالية”، سواء ذلك الذي وجهه إلى ما تضمنته كلمة عبد الرحمان بنعمرو، الكاتب الوطني للطليعة، أو ما ورد في كلمة فدرالية اليسار الديمقراطي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي أكدت كلها على وحدة اليسار، وعلى وقف المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأيضا على الموقف لقضية الوحدة الترابية للمملكة.