مجتمع

الخلفي: مستقبل التلفزيون مرتبط بشكل أساسي بسؤال الجودة

 أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن مستقبل التلفزيون مرتبط بشكل أساسي وفي العمق بسؤال الجودة، مضيفا أن القضية هي وجودية ومصيرية، والبحث المعايير التي تحدد هذا التي تؤطر هذه الإشكالية لا يتوقف، فالمحدد التقني حاسم لأن جودة الصورة والصوت وكذا الإخراج هي المحددات التي لا يمكن تجاهلها.

وأضاف الخلفي الذي كان يتحدث خلال ندوة دولية حول التلفزيون وسؤال الجودة اليوم الجمعة بالرباط، أن المحدد الثقافي في دعم الإنتاج عنصر من العناصر التي قد تنتج الجودة، “لكن الإشكال يطرح في من يشرف على هذا المحدد الثقافي.

وأوضح الخلفي، أن نسب الاستماع، لا يمكن محوها من طاولة قياس الجودة وهي محدد مهم، لأن الناس حينما تتطلع في التلفزيون تجد فيه ذاتها، وهو موضوع بالنسبة للفاعل العمومي محدد، “فأن يجد المواطن المغربي المعطيات والأخبار والتحليل المرتبط بدولته في إعلامه عوض أن يجدها في إعلام أجنبي، وأن يتابع المغاربة ما يقع في بلدهم وفي إعلامهم، هو التحدي”

وشدد الخلفي، على أن “هناك علاقة جدلية بين نسب الاستماع والجودة، فالجودة تأتي عن طريق نسب الاستماع ونسب الاستماع تمكن من غحداث الجودة، مضيفا أن اللجوء للانتاج الخارجي ليس لأنه أجود ولكن الأمر يتعلق بالتعددية وإتاحة الفرصة لأصوات متعددة، فالجودة لا ترتبط بالداخلي أو الخارجي”.

ومن جهة أخرى أكد الخلفي، أن عملية التحرير، -تحرير قطاع السمعي البصري- أحد القوى الدافعة للرفع من الجودة ولكن في نفس الوقت ليست أداة محددة، “فالربط بين التحرير والجودة موجود كما أن الربط بين الجودة ونسب الاستماع موجود، وأيضا الربط بين الجودة والمحدد التقني والجودة وتقوية اختصاصات التقنين أمور محددة”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن إشكالية شبكات التواصل الاجتماعي كمحدد للجودة، “فنحن في صدد الاتجاه في السنوات المقبلة إلى التلفزيون الموضع على مقاسات الفرد، من خلال صنع تلفزيون خاص به مما سينعكس على الجودة بشكل حاسم، موضحا أننا إزاء قواعد جديدة تفرض جودة أكبر وأعلى لأنه هو محدد البقاء والاستمرار، فالرأي العام أصبح يتشكل بناء على جودة المنتوج.