مجتمع

صادم.. رفيقة هي من حلقت شعر عاملة جامعة مكناس والأمن يعتقل شخصين آخرين

خبر صادم علمته جريدة “العمق المغربي” من مصادر مطلعة، أن الذي قام بعملية حلق شعر وحاجبي العاملة في مقصف كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، هي “رفيقة” أنثى تنتمي لفصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي”، ضاربة بعرض الحائط كل المشاعر التي يمكن أن تعانيها امرأة تفقد شعرها بتلك الطريقة المهينة.

من جهة أخرى، علمت جريدة “العمق المغربي” أن عناصر الأمن ألقت القبض على عنصرين آخرين ينتميان للفصيل اليساري الراديكالي المذكور، للاشتباه في تورطهم بالمشاركة في “جريمة” حلق شعر القاصر التي تعمل في مقصف كلية العلوم والاعتداء على شقيقتها بالضرب واللكم والرفس.

إلى ذلك، لم يرد أي خبر عن اعتقال عناصر الأمن الوطني إلى حدود كتابة هذه الأسطر أيا من “الرفيقات” الإناث المشاركات في الجريمة التي هزت الرأي العام الوطني والطلابي الأسبوع الجاري.

وفي مشهد غريب من نوعه، تهربت الجمعيات الحقوقية والهيئات النسائية عن التعليق على واقعة حلق طالبين جامعيين ينتميان لفصيل “البرنامج المرحلي”، لشعر عاملة بمقصف كلية العلوم بمكناس، وكذا إدانة الواقعة كجمعيات تندد بالعنف الممارس في المجتمع والمدافعة عن حقوق المرأة، مفضلة الصمت بدعوى غياب التفاصيل حول النازلة.

وحاولت جريدة “العمق المغربي” الاتصال بأكثر من جمعية للإدلاء برأيها حول الموضوع، إلا أن ذلك لم يتأتى، فرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان “بوبكر لركو”، صرح للجريدة، أنه لا يستطيع إبداء رأيه حول الموضوع، نظرا لغياب التفاصيل، مضيفا أن الجمعية ستعمل على جمع المعطيات اللازمة، حتى يتبين من الظالم ومن المظلوم.

من جهتها، صرحت “عاطفة تمجردين” منسقة تحالف ربيع الكرامة، أن لا علم لها بالموضوع، ولا تستطيع أن تعلق على شيء ما لم تطلع على تفاصيله.

إلى ذلك اتصلت الجريدة بكل من أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي كان هاتفه خارج التغطية، فيما ظل هاتف الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، يرن دون رد.

بالمقابل، ندد عدد من المتابعين، بالانتقائية التي يجري التعامل بها مع مثل هذه المواضيع من طرف الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان، مذكرين بواقعة انزكان، التي بمجرد أن علموا بما حدث، حتى اصطفت العشرات من الهيئات الحقوقية للدفاع عن الحريات الفردية، عبر الخروج في وقفات تضامنية.

كما عرفت مواقع التواصل الاجتماعي استنكارا كبيرا لـ “الصمت الرهيب” للجمعيات الحقوقية المعروفة في الساحة بدفاعها عن حقوق المرأة، بخصوص قضية الاعتداء على “فتاة قاصر” تعمل في مقصف كلية العلوم بمكناس.

وتمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، اليوم الخميس، من توقيف المشتبه فيهما واللذان يتابعان دراستهما بكلية العلوم، وذلك لاشتباه تورطهما في قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمدين وحلق شعر فتاة قاصر.