فنيش: إعلامنا عاجز أن يغطي مساحات الإبداع وتحقيق التعدد والتنوع

انتقد الباحث الإعلامي والمسرحي عبد المجيد فنيش الواقع الموسيقي بالمغرب، معتبرا أنه بدأ يعرف تدهورا كبيرا، ضاربا المثال بحاله في الإذاعات الخاصة، وقال إنه بعد تحرير القطاع لم تعد تحترم التعددية الموسيقية في هذا المجال.
فنيش الذي حل اليوم السبت ضيفا على يوم دراسي نظمته حركة التوحيد والإصلاح حول “الشباب في الفن المغربي بين الأمس واليوم”، قال “إعلامنا عاجز على أن يغطي كل مساحات الإبداع في المغرب”، وتساءل هل تحقق تنوع وتعدد حقيقي في المشهد الإذاعي المغربي خاصة بعد تحرير القطاع؟ معلقا في الوقت ذاته “أنظروا إلى خارطة البرامج في الإذاعات الخاصة، وقولوا هل هناك تعدد في المجال الموسيقي فقط؟”.
وأضاف الأستاذ المسرحي في مداخلته المعنونة بـ “الشباب في الموسيقى المغربية مقارنة بين الرواد والمعاصرين”، أنه “لا داعي للحديث عن الأخبار التي أصبحت تذاع بالدارجة، وعن مباريات كرة القدم التي يعلق عليها بطريقة غير لائقة…”.
وأكد فنيش أن البدايات الموسيقية في المغرب كانت متعلقة بالحركة الوطنية ومقاومة الاستعمار، بنفس الطريقة التي حدثت مع فن المسرح، ضاربا المثال بفن “العيطة” الذي شدد أنه أرخ لمراحل هامة ودقيقة من مراحل استعمار الفرنسيين للمغرب في حين أنه اليوم يوصف بـ “الرداءة والسوء”.
الفنان الراحل الحسين السلاوي بدوره، شكل حسب المتحدث دور الشاب الحقيقي الفاعل في القرن العشرين، حيث مال عن الموسيقى التقليدية وتجاوز إلى التأريخ من جديد، لتحولات المجتمع المغربي وحركة الهجرة من البادية إلى المدينة، عبر أغنيته “حضي راسك لا يقوموا بك القمان يا فلان”.