العمق الرياضي

الطريق إلى ميلانو.. من سيبلغ نهائي “ذات الأذنين” هذا الموسم ؟

بلال البوجدايني – العمق المغربي

المرحلة الثانية من المربع الذهبي لأرقى وأعرق المسابقات الأوربية تجرى منتصف هذا الأسبوع، والبداية من” أليانز أرينا”، ومباراة قوية بين “الروخي بلانكوس” و”البافاري”.

مواجهة بنكهة ألمانيا إسبانية تحمل كل الإثارة والندية بين رجال “بيب غوارديولا” و”دييغو سيميوني”، الساعي إلى الوصول للمجد الأوربي والحصول على لقب “ذات الأذنين” التي وصلت إلى ميلانو الأسبوع الماضي.. نفس الطموح يراود الداهية الكتالوني “بيب جوارديولا”، والقريب من مغادرة “البايرن” في اتجاه قلعة “السيتيزن”.

والأربعاء فرصة كبيرة لـ”زيزو” من أجل إنجاز لم يتوقعه منه أحد رفقة “الميرينغي”، والذي استقدم في أحلك ظرف بعد فشل “بينيتيز” في بداية الموسم رفقة النادي الملكي.. هنا تصطدم طموحات النادي الأبيض بحلم أبناء قلعة الاتحاد لتحقيق انجاز غير مسبوق.

من المؤكد أن حصول “دييغو غودين” على التصرح الطبي للعب بعد غيابه لثلاث مباريات، سيمنح جرعة زائدة للنادي المدريدي في الخط الخلفي، “غودين” الصخرة الدفاعية الصلبة سيكون سدا منيعا أمام هجمات “البافاري”، وإراحة بعض العناصر في مباراة السبت الماضي أمام “رايو فايكانو” ضمن مجريات الجولة 36 من “الليغا” والتي آلت لصالح “الروخي بلانكوس” بهدف وحيد.

قد يعتمد “سيميوني” على خطة الدفاع داخل الصندوق لإجهاض كل محاولات رفاق “ليفادوفسكي”.. هذه الطريقة التي أوصلته الى النصف أمام حامل اللقب برشلونة في دور الربع، خاصة وأن “بيب غوارديولا” يعتمد كثيرا على الطريقة البرشلونية القائمة على الاستحواذ على الكرة والتمريرات البينية القصيرة ومحاولة اختراق مربع العمليات باستخدام فنيات اللاعبين “والوان-تو”، خاصة وأن أفضل هجوم (ميسي- نايمار- سواريز) فشل في هز شباك “أوبلاك” في إياب ربع نهائي الأبطال، قد تكون العرضيات أيضا من الحلول التي سيعتمدها “بيب” لكسر جدار “الأتليتي” أقوى دفاع في أوروبا.

“جريزمان” بسرعته الكبيرة سيكون أمام فرصة كبيرة للتقدم في نصف ملعب النادي الألماني بمساعدة “كاراسكو وتوريس” وهي الطريقة الوحيدة أمام أتليتيكو للوصول إلى مرمى “نوير”.

أما مباراة الأربعاء التي ستقام بـ”السانتياغو برنابيو”، فسيسعى من خلالها رفاق “كاسيميرو”، الفوز ولا شيء غير الفوز للوصول إلى نهائي ميلانو.

“كاسيميرو” حتما سيكون العلامة الفارقة في هذه المباراة نظرا لأدائه الجيد في المباراة الاخيرة في “الأنويتا”، كل هذا إن حضر صاروخ “ماديرا كريستيانو رونالدو” المباراة.. دون نسيان تألق “الويلزي جاريث بيل” في لا ليغا.. قد يبقى زيدان وفيا لخطة 4-3-3 وتوزيع الكرات نحو المربع لاستفادة من رأسيات البي بي سي مع إمكانية حل عقدة السيتي بالكرات الثابتة.

السيتي حتما بقيادة “بيليغريني” سيحاول هز شباك المتميز “نافاس” لتعقيد مهمة أصحاب الدار، لكن بالتمركز في الخلف وبناء الهجمات المرتدة بقيادة الأرجينتيني “أجويرو” والبلجبكي “دي بروين”، بليغريني سيحاول الانتقام من فريقه السابق ريال مدريد الذي قاده موسم 2009- 2010 حيث أقيل من منصبه أنذاك، وهارت المتألق سيكون في مهمة صعبة لقيادة ناديه نحو مجد ميلانو.

هي إذن خطوة واحدة تفصل هذه الأندية عن بلوغ ميلانو في نهائي قد يعيد ذكريات 2014 بين الاتليتي والريال.. وقد يحمل جديدا بانجاز غير مسبوق من أبناء “بلغريني”، وقد يثور رجال “بافايريا” لإعادة أمجاد “يوب هاينكس” والعودة لتزعم الكرة الأوروبية ومنها العالمية.