سياسة

الخلفي: الملك فضح ازدواجية الخطاب والتضليل الإعلامي لدى الغرب

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن الملك محمد السادس فضح في خطابه ازدواجية الخطاب والتضليل الإعلامي لبعض الدول الغربية في تعاملها مع المغرب.

وأشار الوزير في برنامج خاص عن الخطاب الملكي بالقمة الخليجية المغربية، على القناة الثانية مساء اليوم الجمعة، إلى أن هناك “دولا غربية لها خطاب إيجابي يقول إن المغرب بلد صديق وحليف وواحة الاستقرار وشريك أساسي في محاربة الإرهاب والهجرة والمخدرات، وعندما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية أو ملف حقوق الإنسان أو الثروات الطبيعية نجد قرارات لا علاقة لها بذلك”.

وأضاف المتحدث، أن دول الخليج تواجه أيضا هذا الأمر، لافتا إلى وجود عملية تضليل استراتيجي من قبل الدول الغربية من أجل عدم إتاحة الفرصة للدول العربية لاتخاذ مواقف.

واعتبر أن الملك يقول بوضوح “كفى من إعطاء الدروس والوصاية، نحن لسنا محمية لكم ولسنا خاضعين لكم، بل نحن نمتلك القرار”، مشددا على أن الملك تحدث بلسان شعب، والحكومة أعلنت عن تجندها لمساندة الخطاب وإطلاق حملة تعبئة لأنه يشكل رؤية جديدة وخارطة طريق لبلدنا، حسب قوله.

الخلفي تحدث في البرنامج الذي سيره الإعلامي جامع كولحسن، عن أن خطاب الملك في الرياض، “وضع خارطة طريق للمستقبل ورؤية جديدة لبلدنا”، مشيرا إلى أنه يأتي في إطار خطاب أبيدجان 2014 الذي “وضع أسس علاقات إفريقية إفريقية جديدة والتحرر من إرث الاستعمار ومن منطق الارتهان للغرب، والتوقف عن إعطاء الدروس التي نتلقاها من الغرب كأنه يحدد لنا نموذجنا ومصيرنا”.

المتحدث شدد على أن رسائل الخطاب الملكي في الرياض مرتبطة بالعمق العربي والآسيوي، وامتداد لخطابه في القمة الإفريقية الهندية والمنتدى الصيني الإفريقي وزيارته لروسيا، حسب قوله.

وأوضح أن “السياسة الخارجية للمغرب تتقدم نحو تنويع الشركاء وفتح صفحة جديدة نتحرى فيها التحرر من الارتهان من نموذج واحد وحليف واحد، لأنها سياسة تنطلق من عناصر القوة الذاتية على المستوى الداخلي”، وفق تعبيره.

وأضاف بالقول “من كانوا يسعون لعزل المغرب من عمقه العربي انتهوا، والخطاب الملكي كان رسالة واضحة، وموقف دول مجلس التعاون الخليجي كان رسالة واضحة”، وتابع “اليوم المغرب قوي بإفريقيا وبالعرب وبشركائه الآخرين، وهذا تحول نوعي”.

إلى ذلك، قال الوزير في البرنامج ذاته، إن خطاب الملك أعطى خلاصات مرحلة انطلقت منذ 10 سنوات، عندما رُفع شعار الفوضى الخلاقة التي لا زالت مستمرة، ونتائجها الآن هي الخراب والدمار.

وقال في هذا الصدد “هذه السياسة سعت أن تنطلق من المغرب باعتباره الحلقة الأضعف وكانت هناك محاولات ضد المغرب، لأن تقسيم السودان انطلق في 2003، والمخطط استهدف سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى فكرة خط النفط الجديد الذي روج على أنه سينطلق من الصحراء المغربية ليجزأ شمال مالي وجنوب ليبيا ودارفور وصولا إلى دول الخليج”.

واعتبر أن قضية الصحراء تشكل نموذجا ملموسا لمخطط “الفوضى الخلاقة”، مضيفا أن الملك أشار إلى وجود مخططات ومؤامرات عدوانية، “والمغرب ظل صامد ومطمئنا وتمكن من إفشال عدد من المؤامرات، كما أن خطاب الملك وضع قضية الصحراء في سياقها التاريخي الاستراتيجي، فالمغرب يمثل قصة نجاح لأنه انتبه لهذه المخططات”، حسب قوله.