خارج الحدود

قطر تجمع حركتي فتح وحماس بالدوحة للعودة إلى المصالحة

أكد اللواء جبريل الرجوب، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن العاصمة القطرية الدوحة ستستضيف خلال الأيام القليلة المقبلة لقاء للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، دون أن يكشف عن تاريخ محدد لهذا اللقاء.

وعبر الرجوب في تصريحات لجريدة الشرق القطرية، نشرتها اليوم الأحد، عن تفاؤله حيال إنجاز المصالحة، مشددا على ضرورة “مراجعة حقيقية لكل القضايا قبل اللقاء المقبل الذي سيكون للتنفيذ واتخاذ القرار، وليس للحوار على ما سبق أن تم الاتفاق عليه من قبل”.

وقال الرجوب في هذا السياق: “نريد من فتح وحماس أن تتخذا قرارا استراتيجيا بالوحدة الوطنية، بعيدا عن الأجندات السياسية والفصائلية والجهوية والضغوط الخارجية”.

وأضاف: “نحن في فتح سنلتقي مع الإخوة في حماس في منتصف الطريق، على رؤية واحدة وبشراكة جديدة، من خلال العودة إلى صندوق الاقتراع، (..) فلا مجال الآن لحوارات أو اتفاقات، بعد الاتفاقات السابقة التي أبرمت بين الحركتين بالقاهرة والدوحة ومكة والشاطئ، بل نريد قرارا واضحا وصريحا من الحركتين”، معبرا عن الأمل في أن يكون لدى حماس “نفس القرار باتجاه إنهاء الانقسام”.

وكانت حماس قد كشفت على لسان إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، عن وجود ترتيبات لعقد لقاء قريب مع حركة فتح في الدوحة لبحث تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بينهما في أبريل 2014.

وقال إسماعيل رضوان، في تصريح لوكالة (الأناضول)، إن هناك جهودا مكثفة ومتواصلة مع حركة فتح، لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، وإن اللقاء القادم سيركز على “إزالة العقبات أمام الاتفاقيات الموقعة سابقا”.

يذكر أن حركتي حماس وفتح وقعتا يوم 23 أبريل 2014 اتفاقا للمصالحة، وأدت حكومة الوفاق في 2 يونيو من العام نفسه اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، لكنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين وسط تبادل مستمر للاتهامات والتراشق الإعلامي.