مجتمع

العلام: الذين يتباكون اليوم هم من ورط التعليم في ما آلت إليه الأمور

انتقد الباحث في العلوم السياسية عبد الرحيم العلام، ربط بعض الهيئات السياسية والنقابية أزمة التعليم بالمغرب اليوم بـ”مراسم ترقيعية أو إلغائها”، معتبرا أن الذين “يتباكون اليوم هم من ورّطونا في ما آلت إليه الأمور”، وأن الذين يوهمون الناس بأن حل أزمة التعليم مرتبط بإصدار مراسم ترقيعية أو إلغائها هم من صفقوا لمخططات الاستبداد الطبقية في التعليم”، حسب تعبيره.

وأضاف العلام في تدوينه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كل النقابات والأحزاب مسؤولة عن واقع التعليم المغربي، لأنها شاركة في إنتاج الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999، الذي “خرب ما لم يُخرّب بعد، وفتح المجال لضرب المجانية”، على حد وصفه.

وقال العلام “لم يعارض ذلك إلا قلة قليلة من المبدئيين الذين يعارضون نظام الحكم وليس الحكومات، وأصدروا بيانات وقادوا مسيرات مناهضة للمشروع، وقد كانت الفصائل الطلابية في مقدمة هؤلاء، ومنهم حتى فصائل تشارك أحزابها اليوم في الحكومة، لكنها للأسف أصبحت تؤيد مواقف السلطة وتدافع عن مشاريعها بدل انتقادها”.

وشدد الباحث في العلوم السياسية على أن “كل النقابات والأحزاب التي كانت موجودة حينذاك، وتمثلت داخل اللجنة، جلس ممثلوها جنبا إلى جنب مع ابن كيران الذي كان يمثل حزبه أو نقابته، وأصدروا للمغاربة نسخة مشوهة وهجينة من أنظمة التعليم”.

وتابع “وتكفّل الوزير الاتحادي خالد عليوة بتنزيل بنود “الإصلاح” (التخريب) وأعلن محمد السادس عن عُشرية التعليم بداية سنة 2000، وبعد عشر سنوات اكتشف الجميع أن الأمور تسير نحو الهاوية، وأعلنوا عن مخطط استعجالي نفّده الوزير أخشيشن الذي كان يمثل حزب البام في الحكومة، ثم بعد سنوات أعلن محمد السادس عن فشل كل المخططات، وانتقد الوضع”.