أخبار الساعة

المغرب والتشاد يوقعان مذكرة تفاهم في مجال الصحة

وقع المغرب والتشاد، اليوم الثلاثاء بالرباط، على بروتوكول تفاهم يهدف إلى إحداث إطار مؤسساتي للتعاون الثنائي في المجال الصحي.

وتنص مذكرة التعاون التي وقعها كل من وزير الصحة الحسين الوردي ونظيره التشادي أسان نكيدوم، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة من 12 إلى 15 يناير الجاري، على التعاون في مجال تكوين أطر ومهنيي الصحة، والأدوية والمستحضرات الصيدلانية، والصحة الإنجابية وتنظيم النسل.

وتهم المذكرة، التي تم وضع اللمسات الأخيرة عليها بشكل مشترك من قبل الطرفين، التعاون في مجال تنظيم وإدارة المستشفيات، والإجلاء الطبي، ومكافحة السرطان، وتبادل التجارب والخبرات والمساعدة التقنية بين كلا البلدين.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، “أن التعاون في مجال الصحة مع الجمهورية التشادية يشكل محورا أساسيا لسياسة التعاون التي تنهجها الوزارة تماشيا مع التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي أهمية قصوى للتعاون مع الدول الأفريقية”.

وأشار الوزير، في هذا الإطار، إلى تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والتوقيع في دجنبر الماضي مع سفير تشاد بالرباط، بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية الأولى للدواء والمواد الصحية بالصخيرات، على بروتوكول التعاون في المجال الطبي والمواد الصحية، الرامي إلى مأسسة التعاون في مجال السياسة الصيدلانية، ومراقبة الجودة، وتدريب الأطر ومكافحة التزوير.

وأضاف الوردي، أن زيارة المسؤول التشادي التي تعكس علاقة التعاون والصداقة المتينة بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته، إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة ذات الاهتمام المشترك وتعميق المناقشات بشأن سبل جديدة للتعاون من أجل بناء شراكة استراتيجية و فعالة.

وجدد الوردي، في هذا الصدد التزام المملكة بدعم جهود الجمهورية التشادية في مجال الصحة واستعداد وزارته للنظر في اقتراحات أخرى غير مدرجة في بروتوكول التفاهم.

من جانبه، قال المسؤول التشادي في تصريح للصحافة، إن المملكة المغربية تتوفر على خبرة قيمة في مجال الصحة، خاصة في مجال التكوين، والصحة الإنجابية، والأدوية والمستحضرات الصيدلانية، مضيفا أن زيارته للمملكة تروم الاستفادة من هذه التجربة في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا البروتوكول يتيح للشباب التشادي الدراسة بالمغرب بتقييدات أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي، كما أنه سيفتح المجال لهذا البلد للاطلاع على التجربة المغربية في ميدان المعدات الصحية والاستفادة من الدعم التقني والمادي والعلمي في مجال الصحة.