الأسرة

ماذا تفعلين إذا كنت تكرهين وظيفتك؟

هناك خطوات يتوجب عليك اتباعها إذا أردت الاستمرار في وظيفة أنت تكرهينها. فترك الوظيفة فقط بسبب كرهك لها ليس أمراً مفروضاً؛ لأن هناك من يستطيع التعايش مع البيئة، وبخاصة إذا كان بحاجة لهذه الوظيفة ولا تتقنين غيرها. وقالت دراسة حديثة مختصة بالشؤون الاجتماعية والمهنية: إن الخطوة الأولى هي محاولة التأقلم، والخطوة الثانية التي يجب اتباعها هي العمل على بذل مجهود كبير للاستمرار، وعدم ترك الوظيفة فقط لأنك لا تحبين مديرك أو لا تحبين جوانب معينة من هذه الوظيفة.

لا تظهري مشاعرك للآخرين

قالت الدراسة إنه حتى إذا كنت تكرهين العمل أو الوظيفة التي تقومين بها فمن الأفضل أن تحتفظي بهذه الكراهية في السر، ولا تبوحي بها إلا لأفراد عائلتك؛ لكي يفهموك عندما تعودين متوترة من وظيفتك. لا تبوحي بكرهك لوظيفتك للناس جميعاً، ولا تشتكي؛ لأن هناك من الناس من يحبون الفتنة، وربما ينتشر خبر كرهك لوظيفتك لخارج دائرة عملك، ويصبح من الصعب اكتساب ثقة الآخرين إذا حاولت البحث عن وظيفة أخرى.
فهناك أناس يضعون موضوع كرههم لوظيفتهم حتى على الإنترنت، وبخاصة الفيسبوك، وسرعان ما ينتشر الخبر، وتصبحين في وضع لا يحسد عليه من الناحية المهنية.

لست وحدك 

أكدت الدراسة أن الشعور بالكراهية تجاه الوظيفة لفترة طويلة أو قصيرة يمكن أن يسيطر على جميع الناس، ولست وحدك في هذه الدوامة. فالوظيفة التي قبلت فيها ربما لا تكون على قدر طموحك أو توقعاتك. فالعمل بحد ذاته يمكن أن يكون جيداً ومقبولاً، لكن هناك من يكرهك بالوظيفة، ومن أبرز هؤلاء المدير السيئ، ورفاق العمل غير الموثوق بهم.

قالت الدراسة: إذا وصلت إلى نقطة معرفتك وإدراكك بكرهك لوظيفتك فهذا يعتبر أمراً جيداً؛ لأنه يمنحك العذر الكافي للبحث عن وظيفة جديدة. ولكن هناك من لا تدري إن كانت تحب أو تكره عملها. فعندما تنتهي ساعات العمل تبدو سعيدة، ولكنها تصاب بالتشاؤم عندما تدخل إلى العمل. في هذه الحالة أنت لا تكرهين عملك أو وظيفتك، بل يبدو أن هناك كسلاً أو مللاً من القيام بالعمل نفسه كل يوم.

خيارات للبقاء في وظيفتك

أكدت الدراسة أن الحل لكرهك لوظيفتك ربما لا يأتي عن طريق تركها، ومن الأفضل عدم تقديم استقالتك بشكل متسرع. حاولي التفكير في خيارات؛ لكي ترجعي ثقتك بوظيفتك عندما تكونين مضطرة للحفاظ عليها لسبب من الأسباب. حيث يمكن طرح العديد من الأسئلة على النفس ومنها:

1 – هل أستطيع أن أغير شيئاً؛ لكي أتوقف عن الشعور بالكراهية لوظيفتي؟ 
2 – هل هناك ما يمكن القيام به؛ لكي أشعر بقليل من السعادة في العمل؟ 
3 – هل الانتقال إلى قسم آخر في دائرة الوظيفة حل ممكن؟

أدرسي بعض البدائل

قبل التفكير بترك وظيفتك يجب أن تعلمي أن إيجاد وظيفة أخرى ليس بالأمر السهل هذه الأيام. البديل هنا يمكن أن يتمثل في تعلمك حبَّك لوظيفتك، وتغيير موقفك من الآخرين. وهذا يأتي عن طريق إظهار التسامح وعدم التعصب لأفكار تعلمين أن الآخرين لن يتبعوها. 
ومن البدائل الأخرى، هو التركيز على كسب مزيد من الخبرة والتجربة قبل اتخاذ قرار ترك العمل. وبهذا البديل يمكن أن تخف وطأة كراهيتك لعملك. 

عندما تكونين مستعدة

أوضحت الدراسة أنه يمكنك البدء في البحث عن وظيفة جديدة فقط عندما تكونين مستعدة لذلك. وقالت إن البحث يجب أن يكون سرياً وهادئاً، دون ترك وظيفتك التي أنت فيها؛ لأنه من الخطأ أن تتركي الوظيفة التي أنت فيها ومن ثم تبحثين عن وظيفة جديدة. 

ومن الأفضل أيضاً عدم الإعلان عن بحثك عن وظيفة جديدة؛ لأن مجرد وصول الخبر لمديرك الذي ربما لا تحبينه يمكن أن يكلفك وظيفتك التي أنت فيها دون إيجاد الوظيفة التي تبحثين عنها.

تحركي إلى الأمام 

بعد العثور على وظيفة جديدة يمكنك أن تتحركي إلى الأمام باتجاه طلب الاستقالة، الذي يجب أن يقدم بعد التأكد من أنك ستبدئين عملك فور الاستقالة. فالعثور على الوظيفة الجديدة ربما يكون مصدر سعادة كبيرة لك، ولكن مع ذلك لا تحاولي النفخ في البوق؛ لأن الشركات الأخرى ربما تبحث عن ماضيك المهني، وتكتشف أنك لم تكوني على علاقة جيدة مع هذا أو ذاك. 
وأضافت الدراسة أن الاستقالة من الوظيفة القديمة يجب أن تتم بعد أسبوعين من إبلاغ المسؤولين فيها بأنك ستقدمين استقالتك لأسباب شخصية.

عن سيدتي