خارج الحدود

السعودية تعدم 47 شخصا بينهم معارض شيعي وإيران تتوعد

نفذت المملكة العربية السعودية صباح اليوم السبت حكم الإعدام في 47 شخصا، بعضهم ينتمون لتنظيم القاعدة والبعض الآخر من الطائفة الشيعية، حسب بيان عاجل أصدرته وزارة الداخلية السعودية، في حين توعدت إيران بأن إعدام الشعية “سيكلف السعودية ثمنا باهظا”.

وقالت الداخلية السعودية، إن من بين الذين تم إعدامهم رجل الدين الشيعي “نمر النمر”، والذي تم القبض عليه في السنوات الأخيرة بعد مقاومته للقوات الأمنية، “وعرف بتحريضه الدائم على الدولة ومعارضته في المملكة العربية السعودية، وكان أحد المواليين لإيران حيث كان مقربا من الجهات الإيرانية التي كانت تسعى دائما لنشر الإرهاب في المنطقة” وفق تعبير البيان.

وأذكر البيان ذاته، أن معظم من أعدموا ضالعون في سلسلة هجمات نفذها تنظيم القاعدة في الفترة من 2003 إلى 2006، كما اعتقلت السلطات مئات من الشيعة بعد احتجاجات حدثت خلال الفترة من 2011 إلى 2013 وقتل فيها عدد من رجال الشرطة في هجمات بالأسلحة النارية والقنابل الحارقة، وحكم على عدد من الشيعة بالإعدام الذي عادة ما ينفذ بحد السيف في المملكة.

طهران تحذر الرياض

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية السعودية من إعدام القيادي الشيعي المعارض نمر النمر، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح لقناة “العالم” الإيرانية، إن إعدام النمر “سيكلف السعودية ثمنا باهظا”، مضيفا “يجب أن يكف المسؤولون السعوديون عن المغامرات ضد أبناء شعبهم ودول المنطقة، وأن يتحركوا في مسار الانصاف والمنطق”.

وتابع المسؤول الإيراني قوله “الأحداث المرة التي شهدها موسم الحج هذا العام والعدوان العسكري السعودي الفاشل على الشعب اليمني برهن أن ظروف هذا البلد ليست بالمناسبة، وأن التوجهات الاستفزازية والطائفية ضد المواطنين ليس في مصلحة الحكومة السعودية” وفق تعبيره.

في غضون ذلك، قال محمد النمر شقيق في تغريدة له على موقع “تويتر”، إن “الشيخ النمر عبر عن رأيه في شؤون الوطن السياسية وغيرها بغية الإصلاح، والتهم التي وجهت له لا ترقى للإعدام وللصراع الطائفي في الإقليم دور في التسارع”.

من جهته وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية على شاشات التلفزيون أحكام الإعدام بأنها “عادلة”، مضيفا أنه تم توكيل محام لكل من مثل أمام القضاء، فيما صرح المتحدث باسم وزارة العدل السعودية منصور قفاري أن “القضاء يطبق قواعد قضائية ولا ينظر لانتماء شيعي أو سني”.

يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية تمر بالكثير من التوترات والأزمات، وعلى رأسها  الحرب على اليمن، وكذلك فاجعة “منى” التي أشعلت توتر العلاقات الإيرانية السعودية خاصة وأن ضحايا الحادثة أغلبهم إيرانيين.

ويتوقع مراقبون أن ترتفع حدة التوتر من جديد بين السعودية وإيران بسبب إعدام المعارض الشيعي البارز نمر النمر.