مجتمع

بوعلي: اللوبي الفرنكفوني بالمغرب يناقش بمنطق تحكمي

حمزة الوهابي

أكد فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف المغربي للغة العربية أن النقاش الذي يشتغل به اللوبي الفرنكوفوني بالمغرب هو نقاش تحمكي محض، وأن المراهنة على الديمقراطية هي التي ستمكن المغرب من إصلاح التعليم.

وأضاف بوعلي، خلال مشاركته في ندوة حول السياسة اللغوية بالمغرب، مساء اليوم الجمعة بكلية الحقوق بطنجة، أن النقاش اللغوي أخطأ المسار، إذ يجب أن يكون دفاعا على الديمقراطية، لأنها هي الحل من أجل التغلب على هذا التحكم الذي تشتغل من أجله بعض النخب المتنفذة التي تؤمن بأجندة خاصة.

وأبرز بوعلي أن اللغة هي قضية سيادة، وأن اختيار لغة التدريس ليس اختيارا عفويا، بل ينطلق من محددات معرفية، إذ لا يمكن أن ينمو بلد بدون التدريس باللغة الوطنية حسب دراسات للعديد من المؤسسات الدولية، وأضاف أنه ليست هناك دولة متقدمة تدرس بغير لغتها الوطنية وهذا حسب دراسات أشرفت عليها مؤسسات دولية متخصصة في هذا الميدان.

وأردف أستاذ اللسانيات المغربي أن الإشكال اليوم هو كيف توطن المعرفة وتجعل المواطن منتجا لها، مؤكدا أن أهم وظائف التعليم هو خلق نظام ثقافي موحد، وأوضح أن اللغة منظومة قيم ونظام معرفي، فعندما “ننقل لغة ما فإننا لا نكتفي بنقل التقنيات بل ننقل معها منظومة متكاملة من القيم الدخيلة”.

وأوضح المتحدث خلال كلمته في الندوة العلمية التي نظمها فرع طنجة لمنظمة التجديد الطلابي أن خطاب الهوية يتميز بنوعين، أولهما خطاب السلطة والذي يعد خطاب أزمة وكذا بحث دائم على التوازن المجتمعي، وخطاب النخبة التي تعتبر الهوية قضية سياسية، مضيفا أن ما نفتقده الآن هو الاعتزاز باللغة الوطنية.