سياسة

العبادي لمهاجمي العدل والإحسان “اتقوا الله في أنفسكم”

قال محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، مخاطبا من وصفهم بمحاربي الجماعة ومن وراءهم، “نقول لهم ولمن وراءهم اتقوا الله في أنفسكم، و غفر الله لكم وسامحكم، ولن نعاملكم بالمثل”، مستدلا بقوله تعالى ” لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ( 28 ). 

وأضاف العبادي اليوم بمدينة سلا خلال كلمة له بحفل التأبين الذي نظمته الجماعة بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ عبد السلام ياسين، إنهم عندما يتابعون التعليقات التي ترافق عدد من التقارير المنشورة حول الجماعة بعدد من المواقع الإلكترونية، لا يجدون سوى قاموس السباب والاتهام من تخوين وتبديع وتضليل، وهي الاتهامات التي قال العبادي أن لا وجود لها في جماعته على أرض الواقع.

ودعا أمين عام الجماعة مهاجمي الجماعة ومن وراءهم إلى الإقبال على الجماعة للتعرف عليها عن قرب، مردفا “تعالوا إلينا فصدورنا مفتوحة وقلوبنا مفتوحة وبيوتنا مفتوحة”، وأضاف “نحن أبناء الوطن وغايتنا خدمة أبناء الوطن والإنسانية جمعاء، كما دعاهم لتأسيس خطاب جديد “خطابا إحسانيا قرآنيا”.

العبادي وفي تشخيصه لوضع الأمة والإنسانية اليوم قال إن “العالم يسوده الصراع، فالأقوى يأكل القوي والقوي يأكل الضعيف والضعيف يأكل الأضعف وهكذا”، كما قال إن الإرهاب استفحل شره لاستفحال أسبابه ودواعيه، معددا العديد من العناوين التي قال إنها ستكون مخرجا للإنسانية من التيه الذي تعيشه، مؤسسا لها برحمة الإسلام للعالمين وبكون أمة محمد هي أمة الوسط الشاهدة على الناس.

يشار إلى أن حفل تأبين الشيخ المؤسس للجماعة عرف حضور العشرات من الشخصيات الوطنية والدولية، من أحزاب سياسية وزعماء العديد من الحركات الإسلامية، وفاعلين حقوقيين ومدنيين، والعديد من المنابر الإعلامية المتنوعة.