اقتصاد

مساهمة الإمارات في تنمية السياحة بالمغرب تصل 750 مليون أورو

قال لحسن الحداد، وزير السياحة، إن مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في صندوق “وصال” لتنمية القطاع السياحي، بلغت نحو 750 مليون أورو.

وأبرز الحداد، في حوار نشرته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، في عددها اليوم الأحد، أن صندوق “وصال”، الذي تم إحداثه سنة 2011 في إطار شراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، برأسمال إجمالي يناهز 2,5 مليار أورو، تمكن في السنوات الأخيرة من إطلاق ثلاثة مشاريع سياحية كبرى في كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة، باستثمارات تفوق 1,5 مليار أورو.

ونوه وزير السياحة، من جهة أخرى، بأهمية الاستثمارات الإماراتية في القطاع السياحي المغربي، مؤكدا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة أضحت أحد الفاعلين الرئيسيين على مستوى الأسواق السياحية العالمية والإقليمية.

وأبرز أن تطور البنيات التحتية والمشاريع التنموية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مكنها من تبوؤ مكانة بارزة على خريطة السياحة العالمية، مما يؤهلها لاحتضان واستقبال تظاهرات دولية كبرى من قبيل المعرض الدولي “اكسبو 2020”.

وشدد وزير السياحة على أن القطاع السياحي المغربي تمكن من مواجهة الأزمات التي عانت منها الأسواق السياحية الدولية، موضحا أن المملكة المغربية استطاعت التغلب على هذه الظرفية من خلال اعتماد خطة استراتيجية تقوم على أربعة محاور رئيسية تهم تنويع الأسواق المصدرة للسياح، عبر استقطاب أسواق بديلة (روسيا، الصين، البرازيل، ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، هولندا…).

ويعتمد المحور الثاني، يضيف الحداد، على النهوض بوجهة المغرب على الصعيد الدولي، من خلال التركيز على ما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار سياسي واقتصادي وانفتاح، بينما يتعلق المحور الثالث بتوقيع اتفاقيات مع معظم شركات الطيران العالمية والإقليمية للوصول مباشرة للوجهات المغربية سواء في الدار البيضاء أو الرباط أو فاس أو طنجة …، إلى جانب النهوض برحلات “الشارتر” وزيادة عدد الرحلات اليومية المنتظمة.

أما بخصوص المحور الرابع من الاستراتيجية، فيَهم تشجيع السياحة الداخلية والتي أضحت توفر حاليا نحو 30 بالمائة من عائدات القطاع السياحي.

وبخصوص الأسواق الخليجية، أبرز لحسن الحداد أن المملكة التي كانت حريصة على بلورة برامج متعددة للنهوض بوجهة المغرب السياحية على مستوى المنطقة، ولاسيما في السوق الإماراتي بشكل خاص، تسعى إلى تشجيع وتطوير العرض السياحي ليناسب حاجيات هذه الأسواق المصدرة.

وأضاف أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين المغرب والإمارات تفتح الباب على مصراعيه لتطوير تعاونهما في المجال السياحي، خاصة وأن المنتوج السياحي المغربي يتوفر على كل المقومات التي تناسب السائح الإماراتي، إلى جانب وجود ربط جوي مهم بين البلدين.