أخبار الساعة

تدشين مركز للابتكار والتميز بالمحمدية لتطوير النقل واللوجستيك

تم أمس الجمعة بمقر الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية بزناتة-المحمدية، تدشين مركز للابتكار والتميز، يروم المساهمة في تطوير قدرات ومؤهلات الموارد البشرية الفاعلة في مجالي النقل واللوجستيك، وكذا في دعم علاقات التعاون ذات الصلة بين مختلف الدول الإفريقية.

وعلى هامش حفل التدشين، الذي حضره عدد من الوزراء والسفراء والفاعلين الأفارقة المشاركين في فعاليات المؤتمر الإفريقي الأول للنقل واللوجستيك، أكد عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أن التعاون الإفريقي أضحى، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، “قدرا محتوما وضروريا للتحكم في المستقبل التنموي لإفريقيا، وتوجها مصيريا خاصة في مجالي النقل واللوجستيك كجسر للربط بين مختلف دول القارة السمراء وكدعامة أساسية لتطوير علاقات التعاون في ما بينها”.

وأشار إلى أن حضور هؤلاء المسؤولين يشكل فرصة لاطلاعهم على هذه التجربة النموذجية، مبرزا أن الهدف من احداث هذا المركز، المفتوح في وجه المغاربة والأفارقة، يكمن بالأساس في النهوض بقطاع التكوين والتدريب والمواكبة، فضلا عن إمكانية التسويق لجملة من التقنيات والتطبيقات والتجارب الناجحة سواء على مستوى المغرب أو بباقي البلدان الإفريقية.

وشدد، في هذا الصدد، على أهمية إحداث هذا المركز الذي يراهن على معالجة قضايا ذات أهمية قصوى في مجالي النقل واللوجستيك، من قبيل نقل المواد الخطيرة واستعمال المخدرات أثناء القيادة، فضلا عن كيفية التعاطي مع بعض الحالات المرتبطة بالنقل واللوجستيك.

وقد توج هذا الحفل بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات بين المغرب وكوت ديفوار أو مع باقي الفاعلين، حيث تم إدماج كل من قطاع التعليم والتكوين المهني بهدف المساهمة في مواكبة وتطوير مجالي النقل واللوجستيك، وكذا من أجل الاستجابة لمتطلباتهما وتطلعاتهما المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات التي تعرفها التكنولوجيا، مما يستدعي توفير المزيد من الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة لسد الخصاص.

وتهدف الاتفاقية المبرمة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى العمل على تقاسم الخبرات والتجارب، خاصة في مجال اللوجستيك، وذلك من خلال التكوين، فضلا على تنظيم ندوات ومؤتمرات مشتركة وفسح المجال للارتقاء بالابتكار والإبداع.

أما الاتفاقية المبرمة مع مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل فتروم خلق فضاء للممارسات الفعلية عبر القيام بسلسلة من التجارب المشتركة من خلال المحاكاة سواء في ما يخص السياقة وغيرها من التقنيات الملموسة، بما يسهم في خلق دينامية جديدة للتكوين المهني وإيجاد حلول لوجستيكية لقضايا النقل.

وفي ما يخص الاتفاقية المبرمة مع مجموعة “جاكوب انجينيورينغ”، فتلتزم على وضع خبرة مهندسيها وأطرها، الذين يعملون خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا والهند، رهن إشارة الشركة الوطنية لدعم المجال اللوجستيكي، وذلك في سياق السعي للاستجابة لحاجيات السوق المغربية ومن خلالها الانفتاح على باقي البلدان الافريقية.

وتراهن الشركة أيضا من خلال الاتفاقية المبرمة مع القناة “فوكس افريكا”، التي يوجد مقرها الرئيسي بلندن والمتوفرة على مكاتب بكل من كوت ديفوار والكاميرون وكينيا، على تضافر الجهود بتنسيق مع قناة “”تميز ويب تيفي” المحدثة لهذا الغرض من أجل استثمار التجارب الناجحة والكفيلة بإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها إفريقيا، خاصة في مجالي النقل واللوجستيك.

وفي نفس السياق، تم إبرام اتفاقيات بين الوكالة المغربية للتنمية اللوجستيكية والمكتب الإيفواري للشواحن، لمواكبة الشركات الافريقية العاملة في المجال من أجل الرفع من قدراتها ومؤهلاتها المرتبطة بقطاع اللوجستيك.