مجتمع

الريسوني: بلمختار أسوأ وزير تعليم عرفه المغرب

انتقد أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المذكرة الوزارية التي أقرها وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار مؤخرا، والقاضية بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بالثانويات، واصفا إياها “بالمذكرة الانقلابية”، وذلك في مقال منشور على موقعه الإلكتروني بعنوان “وزير التعليم والحرب المقدسة ضد اللغة العربية”.

وقال الريسوني، إن الخطوة التي أقدم عليها بلمختار ليست مستغربة من رجل منذ أن عرفه المغاربة، “وهو لا يألو جهدا، ولا يترك حيلة، ولا يفوت فرصة، لاستبعاد اللغة العربية وتهميشها، والتمكين للغة الفرنسية وتوسيع استعمالها، حسب قوله.

وأضاف الريسوني أن بلمختار هو “أسوأ وزير تعليم عرفه المغرب منذ سلفِه وقدوته الوزير محمد بنهيمة، الذي سبق له أن قاد أكبر ردة ضد إتمام استقلال المغرب، وضد سيادته الثقافية واللغوية، خلال النصف الثاني من ستينية القرن الماضي” حسب تعبيره.

وأشار الريسوني في المقال ذاته، أن بلمختار سبق له أن صرح بأنه لا يعرف العربية ولا يستطيع التحدث بها، متسائلا كيف له أن يعرف قيمة هذه اللغة ويقدر حفظها واستعمالها، كما أن هذا المستوزر يضيف المتحدث ذاته، لا يعرف الشعب ولا يعرفه الشعب، فكيف يمكنه أن يحترم الشعبَ وهويته وإرادته؟، على حد تعبيره.

وأضاف الريسوني، أن بلمختار تجاهل الدستور المغربي “الذي نص في كل صيغه وتعديلاته على مدى نصف قرن على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمغرب، ونص الدستور الأخير بصفة خاصة على وجوب حمايتها وترقيتها وتوسيع استعمالها، وإذا بالوزير الأعجمي يفعل تماما ضد ما نص عليه الدستور، أسمى قانون في البلاد” حسب ذات المتحدث.

وأبرز المتحدث ذاته، أن وزير التربية الوطنية عادة ما يصنَّف ضمن الوزراء التقنوقراطيين المحايدين، “وإذا به لا هو محايد، ولا هو تقنوقراطي، وإنما هو غارق متفانٍ في خدمة أهدافه السياسية وإديولوجيته اللاوطنية واللاعلمية واللاتربوية. وها هو بعد أن أصدر مذكرته المارقة، يصدر تصريحا ملبسا غير مفسر، يقول فيه بأن 78 في المائة من التلاميذ المغاربة لا يفهمون شيئا” حسب تعبيره.

وختم الريسوني مقاله بالتساؤل حول إن كان بلمختار يستطيع أن يقول للمواطنين “في أي المواد، وفي أي اللغات يقع هذا؟ وما أسبابه؟ وما علاجه الحقيقي، علميا وتربويا؟ وهل زيادة التعليم باللغة الفرنسية وزيادة سنوات تعليمها، سيحسن نسبة الفهم، أم سيزيد من نسبة اللافهم؟ أم أن ذلك ليس سوى الدواء الذي قال فيه الشاعر: وداوني بالتي كانت هي الداء؟” حسب قوله.