اقتصاد

المستهلكون المغاربة متشائمون بدرجة محدودة من المستقبل

أظهرت مؤسسة “نيلسن” العالمية للأبحاث والاستشارات التسويقية، أن المغرب حقق خلال الربع الثالث من سنة 2015، 85 نقطة في مؤشر ثقة الاستهلاك، مما يعني أن المستهلكين المغاربة متشائمين بدرجة محدودة بشأن المستقبل، وذلك حسب استطلاع قامت به المؤسسة، ويشارك فيه المغرب لأول مرة، إذ كانت تقاس درجة ثقة المستهلك في ثلاث دول فقط في منطقة الشرق الأوسط، وهي الإمارات والسعودية إلى جانب مصر.

وأوضح الاستطلاع، أن 4 من عشرة مستجوبين مغاربة، يعتقدون أن طموحاتهم الخاصة بالعمل (بنسبة 38 في المائة) ومداخيلهم (بنسبة 42 في المائة) ستكون أفضل خلال الـ12 شهرا القادمة، في حين عبر الثلث منهم عن تفاؤلهم (بنسبة 33 في المائة) بخصوص قدرتهم على الإنفاق بأريحية،  واعتبر النصف منهم (أي بنسبة 51 في المائة)، أن البلاد تعرف حالة من الركود، فيما شكل كل من الأمن الوظيفي (بنسبة 28 في المائة)، والاقتصاد (بنسبة 23 في المائة)، والإرهاب (بنسبة 19 في المائة)، أكبر مخاوف المستجوبين.

وفي هذا الإطار قال جمال العربي العضو المنتدب “لنيلسن” في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أن الاقتصاد المغربي تمكن من تحقيق مكاسب اقتصادية  مهمة إذ من المتوقع أن ينهي العام مع نمو، لكن هذا النمو لا ينعكس على معدلات سوق الشغل التي لم تتطور بشكل كبير حيث لا تزال منخفضة مقارنة مع أسواق أخرى في المنطقة، و”هذا ما يفسر بأن الأمن الوظيفي هو من بين أكبر المخاوف عند المغاربة.” حسب تعبيره.

ويعتمد مؤشر ثقة المستهلك، الذي تعده مؤسسة “نيلسن”، على 3 مؤشرات فرعية، هي الثقة بشأن الإنفاق والاستثمار، وتوقع الحصول على فرصة عمل محليا، والثقة في الحصول على تمويل شخصي خلال العام  المقبل، وتتراوح قيمة مؤشر ثقة المستهلكين والمؤشرات الفرعية المكونة له بين صفر «تشاؤم مطلق» و200 درجة «ثقة مطلقة»، والـ100 هي نقطة الأساس والاستقرار، أعلى منها هي درجة تفاؤل وأقل منها تشاؤم.