أخبار الساعة

البنك الدولي: إحباطات الطبقة المتوسطة أججت “الربيع العربي”

مروى الحميدي

خلصت نتائج دراسة للبنك الدولي، إلى أن تنامي وانتشار مشاعر عدم الرضا عن مستويات المعيشة لدى المواطنين العرب، والمنعكسة في نتائج المسوح التي ركزت على تصورات المواطنين لا في البيانات الموضوعية، هو السبب الرئيسي في الانتفاضات.

وأبرزت الدراسة، أن المواطن العادي ولاسيما من أفراد الطبقة المتوسطة كانوا يشعرون بإحباط بسبب تدهور مستويات المعيشة نتيجة لنقص فرص العمل في القطاع الرسمي، وسوء الخدمات العامة، والافتقار إلى آلية لمساءلة الحكومة، وهي أمور لم ترصدها البيانات الاقتصادية القياسية.

وأشار التقرير الدولي الذي اطلعت عليه ” العمق المغربي”، أن مطلع عام 2011، عرف نزول ملايين المواطنين إلى شوارع مدن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مطالبين بالتغيير، وبدأ الشارع العربي يتحدَّث عن وضع لم تكن المؤشرات الكمية القياسية تنبَّأت به.

وأفادت الهيئة الاقتصادية الدولية، أن عشية اندلاع أحداث الربيع العربي، كان مستوى الرضا عن نوعية الحياة منخفضا نسبيا، وكانت مستويات عدم الرضا عن نوعية الحياة آخذة في الزيادة، وبحلول عام 2010، كان الناس في البلدان التي شهدت أشد الاضطرابات في الربيع العربي، وهي سوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن، من بين أقل الشعوب سعادة في العالم حيث تفشَّت مشاعر الاستياء والسخط، لكنها كانت تتركز في شريحة 40 بالمائة المتوسطة من السكان أكثر وضوحا منها في أفقر 40 بالمائة.

وكشفت الوثيقة الاقتصادية، أنه بنهاية العقد الأول من القرن الحالي، كانت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الوحيدة في العالم التي شهدت تراجعات حادة في الرفاه الشخصي، وذلك بعد أن أظهرت الإحصاءات المستقاة من مُسوح الرفاه، زيادة مشاعر عدم الرضا عن الخدمات الحكومية التي تؤثِّر على مستويات المعيشة في المنطقة، فضلا عن السخط عن وسائل النقل العام والرعاية الصحية وتوفر وظائف جيدة.