آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة العالمية

عيسى حياتو يسعى لولاية ثامنة على رأس “الكاف”

تقام غدا الخميس انتخابات رئاسة الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم التي يسعى فيها الكاميروني عيسى حياتو لولاية ثامنة تتيح له مواصلة الامساك بزمام اللعبة، في مواجهة أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر.

و يتوقع المراقبون أن تميل الكفة في الانتخابات، التي تشهدها العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، لاستمرار حياتو (70 عاما) في المنصب الذي يتبوأه منذ عام 1988، على رغم تأكيد أحمد (57 عاما) في مقابلة صحفية الشهر الماضي أنه “الوحيد” القادر على تحدي نفوذ الكاميروني، أحد أبرز المخضرمين على الساحة الكروية العالمية.

وكان مصدر مقرب ا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على دراية بالشؤون الافريقية، قال إن حظوظ أحمد قد لا تكون كافية ، مشيرا إلى أن “مدغشقر ليست قوة كبيرة في عالم كرة القدم ومن المستبعد ان نرى كاميرونيا يفقد السلطة قبل عامين من استضافة بلاده كأس الامم الافريقية”، البطولة القارية الأبرز التي أحرزت الكاميرون لقبها هذه السنة.

وبحسب المصدر المقرب من الفيفا، لن يساعد صغر سن أحمد مقارنة بحياتو (فارق 13 عاما) في تحسين حظوظه الرئاسية.

و في المقابل يقول “الرؤساء الشبان للاتحادات الافريقية الطامحون إلى مراكز أعلى، لن يصوتوا لصالح رئيس غير طاعن في السن، لأن ذلك سيحرمهم من أي فرصة لتولي منصب الرئاسة في وقت قريب”.

ولحياتو شخصيته مثيرة للجدل لاسيما في ظل شبهات الفساد والرشوة التي أحاطت به في مراحل عدة، اذ يتهم بتلقي رشى على خلفية دعم ملف قطر لكأس العالم 2022، وهو ما نفاه مرارا.

ولم يفرض الاتحاد الدولي أي عقوبة على حياتو، علما انه تولى رئاسة الفيفا بالانابة في المرحلة الفاصلة بين خروج جوزيف بلاتر وانتخاب انفانتينو خلفا له، بين أواخر 2015 ومطلع 2016.

ويقول المسؤول السابق في الاتحاد الدولي ان “حياتو هو +التمساح+ الأقدم في عالم كرة القدم، وبشكل غريب، لم يتمكن أحد من اتخاذ اجراءات بحقه على رغم الشائعات الكثيرة عن الفساد المحيط به”. الا ان سمعة أحمد ليست أفضل حالا منه بكثير.

فاسمه أوردته ايضا وسائل اعلام انجليزية على خلفية اتهامات الفساد والرشى في ملف مونديال قطر. وبحسب صحيفة “صنداي تايمز”، تلقى أحمد ما بين 30 ألف دولار و100 ألف للتصويت لصالح قطر.عير أن أحمد يشدد على ان هذه الاتهامات “لا معنى لها”، مشيرا الى انه طلب فقط “مساعدة مالية لتنظيم انتخابات اتحاد الكرة” في بلاده.

ويبلغ عدد الأعضاء في الكونفدرالية الافريقية 54، يحق لـ 53 منهم التصويت (استبعدت اريتريا لعدم مشاركتها منذ مدة طويلة في مسابقات الاتحاد). ويحتاج المرشح لنيل 27 صوتا للفوز.

وكان حياتو واجه مرشحا خصما في انتخابات 2000 و2004 الا انه فاز بفارق واسع.

وفي انتخابات 2017، يتوقع ان ينال أحمد أصوات الأعضاء الـ 14 في مجلس اتحادات افريقيا الجنوبية (كوسافا).

واعلن رئيس اتحاد زيمبابوي فيليب شييانغوا الذي يقود كوسافا “سندعم كلنا أحمد أحمد. نحن في حاجة الى أفكار جديدة”، علما ان جنوب افريقيا العضوة في هذا المجلس، لم تعلن رسميا تأييدها لأحمد.

وفي اشارة على التجاذب الحاصل حول التصويت، أعلن رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم اماجو بينيك ان بلاده تعتزم التصويت لأحمد، الا ان الحكومة دعت الى التصويت لحياتو. أما الاعضاء الـ12 في مجلس اتحادات شرق ووسط افريقيا (سيكافا)، فصوتوا في فبراير على دعم حياتو. الا ان رئيس الاتحاد الكيني نيك مويندا قال ان كل اتحاد من هذا المجلس سيتخذ قرارا منفردا.

الا ان حياتو يبدو واثقا من العودة الى المنصب الذي بات ملازما لاسمه.