خارج الحدود

الصين تواصل تضييقها على المسلمين وتمنع النقاب واللحى

حظرت السلطات الصينية ارتداء النقاب، وإطلاق اللحى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذي الأغلبية المسلمة في أقصى شمال غرب البلاد.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أمس الخميس، أن الصين حظرت ارتداء البرقع والنقاب، وإطلاق اللحى “بطريقة غير عادية” في إقليم ذي أغلبية مسلمة، فيما تزعم أنها “حملة ضد التطرف الديني”.

الإجراءات الجديدة التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية، تعقب عقودا من التمييز الديني والعرقي ضد تركستان الشرقية ذي الحكم الذاتي للأيغور البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، حسب الصحيفة.

وتنص القوانين الجديدة التي ستدخل حير التنفيذ السبت المقبل، على أن يقوم موظفو الحكومة العاملين في المطارات ومحطات السكك الحديدية والأماكن العامة الأخرى، بـ “ثني” النساء اللواتي يغطين وجوههن وأجسادهن بشكل كامل عن الدخول إلى تلك الأماكن فضلا عن تقديم تقارير عنهن.

وتمنع تلك القوانين أيضا من “إطلاق اللحى بشكل غير عادي، وإطلاق أسماء على الأولاد لإذكاء الحماس الديني”، دون إعطاء مزيد من التوضيحات. وتحظر القوانين على سكان الإقليم أيضا “اتباع إجراءات دينية بدلا من القانونية”.

كما تلزم تلك القوانين الأطفال بالالتحاق في المدارس النظامية، وتحظر عدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة وتعمد إتلاف الوثائق القانونية.

وتوضح القوانين أنه يجب على الآباء “التأثير على أولادهم بإيجابية، وتثقيفهم، ودعم الوحدة العرقية، ورفض ومعارضة التطرف”.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تمارس ضغوطا على أتراك الأيغور في إقليم “تركستان الشرقية”؛ ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الصين، “التي احتلت بلادهم قبل 64 عاما”، وشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام (2009)، ما تسبب في سقوط المئات بين قتيل وجريح.