أخبار الساعة، أدب وفنون

عرض فيلم “لا إيسلا” لأحمد بولان في العاصمة النرويجية أوسلو

تم، مساء أمس الجمعة في العاصمة النرويجية أوسلو، عرض فيلم “لا إيسلا” (أو جزيرة ليلى) للمخرج المغربي أحمد بولان.

وشكل تقديم هذا الفيلم المغربي، الذي عرض بتنسيق بين سفارتي المغرب وفرنسا بأوسلو، والمعهد الفرنسي بالنرويج، ومهرجان الفرنكفونية، ومهرجان أيام الفيلم العربي، فرصة للاطلاع على جانب من المقاربة الكوميدية في السينما المغربية.

ويحكي فيلم “لا إيسلا” للمخرج المغربي أحمد بولان، الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية الإسبانية حول جزيرة ليلى في البحر المتوسط.

واستعرض الفيلم، الذي لعب بطولته الكوميدي عبد الله فركوس، قصة عنصر من القوات المساعدة تم إرساله إلى جزيرة خالية في البحر الأبيض المتوسط من أجل تأدية مهمة مراقبة عمليات التهريب والهجرة السرية.

كما أظهر الفيلم، وهو إنتاج مشترك بين أحمد بولان وأنطونيو ب. بيريز، الكيفية التي أمضى بها “إبراهيم” أيامه وحيدا في الجزيرة إلى أن التقى بمهاجر سري ينحدر من القارة السمراء حيث ربطا صداقة متينة بينهما.

وفي كلمة تقديمية، اعتبرت سليمة بن أحمد، المستشارة الثقافية بسفارة المغرب بأوسلو، أن هذا العمل السينمائي له أهميته في تسليط الضوء على بعض الجوانب الإنسانية.

وذكرت بأن الفيلم أظهر الكيفية التي تم بها بناء صداقة بين هذا المغربي ومهاجر غير شرعي من إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزة أنه رغم مواقفهما المتعارضة إلا أنهما أخذا زمام المبادرة من أجل البقاء.

وأكدت سليمة بن أحمد، بالمناسبة، أن المغرب تحول من بلد لعبور المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا إلى بلد لاستضافتهم.

وذكرت بإطلاق المملكة خلال سنة 2013 سياسة للهجرة تم بموجبها منح أكثر من 20 ألف تصريح لإقامة المهاجرين، مشيرة إلى أن هذه العملية لاتزال جارية لحد الآن بالمغرب.

وحضر هذا الحدث، على الخصوص، عدد من السفراء وأعضاء بالسلك الدبلوماسي المعتمد بأوسلو، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالنرويج، ومهتمين بالمجال الفني والسينمائي.

وكان قد تم خلال فعاليات مهرجان الفرنكفونية، الذي يختتم غدا الأحد، عرض فيلم “أفراح صغيرة” للمخرج محمد الشريف الطريبق، الذي يبرز جانبا من مكانة المرأة في المجتمع المغربي والأدوار التي تقوم بها، وكذا التقاليد المتوارثة خاصة في القرن العشرين.

يذكر أن من بين أعمال المخرج المغربي أحمد بولان، الذي ازداد سنة 1956 بمدينة سلا، “علي، ربيعة والآخرون”، و”أنا، أمي وبثينة”، و”ملائكة الشيطان”.