مجتمع

نقابة تدعو الى إنهاء حالة التعثر بمراكز مهن التربية والتكوين

طالبت المكاتب المحلية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية، وجهة فاس مكناس، وجهة سوس ماسة، بـ”وجوب إنهاء حالة الاستثناء تمر منها المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؛ بسبب تعثر انطلاقة التكوين التأهيلي بها إلى الآن، وافتقاد التكوين الجديد الموجه للأساتذة الموظفين بموجب عقود، لشروط الجودة ومعاييرها المتعارف عليها”.

وأكدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، على “وجوب إنهاء حالة الاستثناء هاته؛ لما لها من انعكاسات سلبية على جودة التكوين التأهيلي ومخرجاته وحصائله، وذلك بالتطبيق الكامل دون تجزيء؛ لجميع مواد المرسوم رقم 672-11-2 الصادر في (27 من محرم 1433 دجنبر 2011) في شأن إحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”.

وسجلت المكاتب المحلية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في البلاغ ذاته، “رفضها المطلق للمنهجية التي تريد الوزارة الوصية أن تدبر بها الخصاص المسجل بهذه المراكز الجهوية وفروعها الاقليمية، وذلك بإعمال تعيين المكلفين سابقا بهذه المراكز، وإعادة تكليف الأساتذة المبرزين للتعليم الثانوي التأهيلي، وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، كما نصت على ذلك المذكرة الوزارية 027× 17 بتاريخ 15 مارس 2017، في شأن انتقاء الأستاذات والأساتذة للتدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”.

وعبر البلاغ، على أن “سد الخصاص بهذه المؤسسات، عن طريق التكليف المؤقت؛ تعطيلا وتجاوزا معيبا للمادة 14 من مرسوم الإحداث التي حصرت أطر التكوين بالمراكز الجهوية في هيئتين فقط؛ الأساتذة الباحثين، والأساتذة المبرزين للتعليم الثانوي التأهيلي؛ ولقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر رقم 1243.97 صادر في 31 يوليوز 1997، بتحديد إجراءات تنظيم المباراة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بمؤسسات تكوين الأطر العليا”.

وأضافت أن “هذه المذكرة؛ تهضم حق الدكاترة المكونين العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين؛ الذين ينتظرون تسوية وضعيتهم إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد؛ كما أنها تحرم الأساتذة الرسميين الراغبين في الانتقال، من المناصب الشاغرة في الحركة الانتقالية الوطنية؛ والتي لم تكن خلال الموسم الفارط، سوى عملية تبادل ثنائي بين بعض الأساتذة”.

وتدعو المكاتب المحلية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في البلاغ ذاته، “الوزارة الوصية إلى فتح المناصب المعلنة شاغرة في المذكرة أعلاه؛ أمام الأساتذة المكونين الرسميين، وتنظيم مباراة لتوظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين لتعويض الخصاص في الأطر”.

وجددت النقابة “تمسكها بهوية المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؛ باعتبارها مؤسسات للتعليم العالي غير الجامعي، ويلحون على ضرورة تثبيت تصنيفها ضمن قائمة هذه المؤسسات؛ من أجل إرساء نظام (إجازة ماستر دكتوراه)؛ وتمكين الأساتذة المنتسبين لها من ممارسة البحث العلمي وفق المعايير المتعارف عليها”.

“كما يطالبون بفتح حوار جدي مع النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ ممثل الأساتذة المكونين بجميع فئاتهم بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفروعها الاقليمية؛ لإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تتخبط فيها منظومة تكوين الأطر بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”، يضيف البلاغ.